اتفاق ينهي حصار "قدسيا" ويفتح مداخلها

فتحت قوات النظام مداخل مدينة "قدسيا" بريف دمشق من جديد ما عدا طريق الصفصاف، بعد حصار 4 أشهر.

جاء ذلك عقب اتفاق هدنة جديد وقعته فصائل تابعة للجيش الحر في المدينة وقوات النظام.

وعانت مدينة قدسيا خلال الحصار من أزمة كبيرة في تأمين الأغذية اللازمة لسكانها، حيث منعت عناصر الأمن والشبيحة المنتشرة على مداخل المدينة إدخال المواد الغذائية والطبية كنوع من العقاب الجماعي لسكانها، كما منعت أيضاً طلاب المدارس والموظفين من الذهاب إلى أعمالهم، حيث كان "حصاراً خانقاً" كما وصف أحد سكان "قدسيا".

وبيّن المصدر أنها ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها "قدسيا" الموقعة هدنة مع النظام لحصار من قبل عناصره الأمنية وحواجزه المنتشرة على مداخلها، إنما عانت هذه المدينة من خروقات عدة في بنود الاتفاقية من النظام نفسه.

وأوضح المصدر أن الحصار الماضي استمر أكثر من 20 يوماً عاني السكان خلاله من إرهاب نفذته قوات النظام، ترافق مع منع إدخال المواد الغذائية والطحين إلى قدسيا، مشيراً إلى أن عناصر الأمن والشبيحة كانت تقوم برمي الطعام والخبز عند مداخل المدينة، ومعاقبة كل من كان يحاول إدخالها لمساعدة السكان.

*اتفاق لصالح الحر..

ومن جانبها، أصدرت لجان المصالحة باسم الجيش الحر بياناً بيّنت فيه بنود المصالحة الجديدة التي وقعت مع النظام بينت خلالها، أن الجيش الحر هو من سيقوم بحماية المدينة، كما سيقود بالرد على أي اعتداء خارجي من أي طرف.

ولفت البيان إلى أنه تم الاتفاق على عدم وجود أي مظاهر مسلّحة داخل "قدسيا" خارج نطاق عمل لجان حماية المدينة، وهو ما سيترافق مع ضمان حرية دخول وخروج السكان من وإلى المدينة.

وستتولى لجان حماية المدينة وكتائب الجيش الحر استقرار حياة الأهالي فيها واستمرار عمل جميع المؤسسات الحكومية داخلها.

ترك تعليق

التعليق