شركة "إسرائيلية" تراهن على نفط الجولان لتغطية العجز في مصادر الطاقة

تراهن "إسرائيل" على تغطية جزء من عجزها الاستراتيجي في مصادر النفط عبر التنقيب عنه في هضبة الجولان السوري المحتل. لكن الشركة "الإسرائيلية" التي ستتولى عملية التنقيب غير واثقة بعد إن كان هناك نفط كافٍ لاستخراجه من أرض الجولان، وسيتطلب التحقق من ذلك عاماً تقريباً، وسط مخاوف لدى المستوطنين الصهاينة في الجولان من أن يسبب ذلك أذىً لنمط حياتهم.

وذكرت القناة الأولى العبرية أنّه خلال الأيام القليلة المقبلة، ستباشر آليات شركة "جيني انيرجي" للطاقة، التي يملكها وزير البنى التحتية السابق، افي ايتام، عمليات التنقيب عن النفط في الجولان السوري المحتل، وذلك حسب تقرير نشرته جريدة "الأخبار" اللبنانية المُقربة من حزب الله.

وقال ايتام للقناة إنّ "إسرائيل بحاجة إلى ما يقرب من 300,000 برميل من النفط يومياً، ويجري التزود بها من الخارج، أي من أذربيجان تحديداً. علماً بأن هذه الدولة إسلامية، ومن المؤكد أن اعتمادنا المطلق على التزود بالطاقة منها، هو نوع من العجز الاستراتيجي، ونحن كشركة "جيني" للطاقة، نأمل أن نستطيع حل جزء من هذا العجز، هنا في الجولان".

وفي السياق ذاته، رصد موقع "العهد الإخباري" اللبناني، المقرّب أيضاً من حزب الله، المزيد من التفاصيل حول هذه القضية، نقلاً عن القناة الأولى العبرية، حيث يسود قلق لدى مستوطني الجولان السوري المحتل في هذه الأيام ليس من سخونة جبهة القتال داخل سوريا فحسب إنّما أيضاً من التنقيب عن النفط الذي سيبدأ هناك قريباً ومن المحتمل أن يتسبب بأذى لنمط حياتهم، وهذا ما قالوه لمراسل القناة الأولى في تلفزيون العدو روبي همرشلاغ.

وبحسب المراسل روبي همرشلاغ: "خلال عدة أيام ستصعد الجرّافات والجرارات إلى هذه المنطقة وتعدّها لعمليات التنقيب عن النفط في الجولان والتي ستنفذها شركة جيني للطاقة التي يترأسها آفي إيتام وكان في السابق ضابطا رفيعا في الجيش الصهيوني وعمل كوزير للبنى التحتية."

من ناحيته قال رئيس هيئة مستوطني الجولان لمكافحة أعمال التنقيب عن النفط غالي فوكس، مع الربح الممكن من أعمال التنقيب عن النفط هذه وكل أنواع الشعارات التي سمعنا عنها: استقلال بالطاقة، وانخفاض أسعارها، هناك ضرر أيضًا وكذلك يمكن تحديد كميته، والضرر هو ضرر بعيد المدى.

وقال المراسل همرشلاغ إن أحد "الأساليب لاستخراج النفط من باطن الأرض هو شق الصخور، وهذا الأمر يتم من خلال إدخال مياه ومواد كيماوية بضغط مرتفع إلى جوف الأرض، والخوف هو من حصول كوارث طبيعية: بدءا من هزة أرضية وحتى إلحاق الضرر بمصادر المياه،" مضيفا "خلال عام تقريبا سنعلم، هل سيكون هناك بشكل عام نفط كاف لاستخراجه من أرض الجولان....".

ترك تعليق

التعليق