"مدرستي"...مشروع يهدف لترميم المدارس ودعم المدرسين في المناطق المحررة

لبى مشروع "مدرستي" الذي تنفذه وحدة تنسيق الدعم احتياجات 260 مدرسة في كل من حلب وإدلب خلال العام الماضي، ليصل عدد المستفيدين من المشروع 60 ألف طالب، مفصحاً عن استهدافه في المرحلة القادمة 41 مدرسة في محافظتي اللاذقية وحماة.

وبحسب مصدر في المشروع فإنّ مراحل البرنامج تشمل عمليات ترميم للمدارس المهدّمة فضلاً عن القيام بتوزيع حقائب تعليمية للطلاب.

ويقول "محمد حسنو" مدير المشاريع في وحدة تنسيق الدعم لـ"اقتصاد" إن المشروع يهدف إلى دعم مديريات التربية والمدارس في المناطق المحررة بمبالغ مادية لدفع رواتب الأساتذة لضمان استمرارهم وصمودهم خاصة في ظل ظروف الحصار والتجويع.

يأتي الحديث عن دعم المدارس في وحدة التنسيق في الوقت الذي تعيش فيه سوريا واقعاً تعليمياً سيئاً بعد ثلاثة أعوام من عمر الثّورة، حيث أعلنت المنظمة الدولية أن أكثر من ثلاثة ملايين طفل حُرموا من حقهم في التعليم داخل سوريا وخارجها، إضافة إلى تضرر ما يقرب من ثلاثة آلاف مدرسة، فيما تم تحويل ما يزيد عن الألف مدرسة إلى أماكن لإيواء النازحين في مختلف المناطق السورية، سواء في مناطق سيطرة المعارضة أو حتى في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، فيما قدرت مصادر النظام السوري أضرار القطاع التعليمي في سوريا بأكثر من 100 مليار ليرة سورية.

وتُشير تقارير المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألسكو) إلى أنّ سوريا تسير ببطء في اتجاه التخلص من الأمية نهائياً، واضعة إياها في المرتبة العاشرة عربياً بين الدول التي تسعى للتخلص من الأمية خلال السنوات القليلة القادمة.

ويبلغ عدد الأميين في العالم 781 مليون شخص، بينهم 97 مليون في المنطقة العربية بنسبة أمية تصل في عموم الدول العربية إلى 27%، وتتقدم مصر الدول العربية بأكبر نسبة للأمية.

ترك تعليق

التعليق