قصف مصافٍ نفطية يضاعف أسعار الديزل في بعض مناطق سوريا

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ضربات جوية يعتقد أن قوات تقودها الولايات المتحدة نفذتها أصابت ثلاث مصاف نفطية مؤقتة في محافظة الرقة السورية صباح الأحد وذلك في إطار حملة لتقويض تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال المرصد ومقره بريطانيا إن الهجمات نفذت بعد منتصف الليل بفترة وجيزة وأضاف انها أصابت أيضا مصنعا للبلاستيك.

ويسيطر مقاتلو الدولة الإسلامية على النفط المستخرج من حقول بشرق سوريا وأقاموا مصافي صغيرة مؤقتة لاستخلاص الوقود من النفط الخام وهو أحد مصادر الدخل بالنسبة لهم.

وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد لرويترز إن هذه المصافي ليست هدفا حقيقيا ولا تضعف الدولة الإسلامية لانه ليس لها قيمة مالية بالنسبة لهم.

وتابع أن هذه المصافي مؤلفة من شاحنات مزودة بمعدات لفصل الديزل عن البنزين.

وتنفذ الولايات المتحدة غارات في العراق منذ الثامن من أغسطس آب وفي سوريا بمساعدة حلفاء عرب منذ يوم الثلاثاء الماضي في حملة تقول إنها تهدف "لتقليص وتدمير" المتشددين الإسلاميين الذين سيطروا على مناطق واسعة من البلدين.

وذكر عبد الرحمن أن تدمير المصافي المؤقتة أدى لارتفاع حاد في أسعار الديزل مضيفا أنه بالنسبة لسكان محافظة حلب الشرقية على سبيل المثال فقد ارتفع السعر بمقدار أكثر من المثلين من تسعة آلاف ليرة سورية إلى 21 ألف ليرة.

وبإمكان المصفاة المؤقتة المثبتة على شاحنات أن تصفي زهاء 200 برميل يوميا من النفط الخام لاستخلاص الوقود ومنتجات أخرى. ويتم تجميع هذه المصافي -التي تقول جماعات سورية معارضة انها تكلف نحو 230 ألف دولار- في تركيا قبل نقلها لسوريا.

لكن تأثير الضربات على قدرات التنظيم لم يتضح على الفور. واكتسب التنظيم تعاطف الكثير من الإسلاميين بعد الهجمات بما في ذلك من جماعات منافسة.

وترك عشرات المقاتلين جبهة النصرة الذراع الرسمية لتنظيم القاعدة في سوريا للانضمام إلى الدولة الإسلامية منذ بدء الضربات.

وتعرضت جبهة النصرة لضغوط متزايدة من أعضائها للتصالح مع الدولة الإسلامية لمواجهة ما يصفونه "بحرب على الإسلام".

ترك تعليق

التعليق