بينما المعارك مستمرة على أبواب دمشق.. حكومة النظام تحتفل بعيد السياحة العالمي

تستمر حكومة النظام في حالة الشيزوفرانيا التي تعيشها والمتجلية بتعاملها مع الوضع السوري وحالة الحرب التي وصلت إلى أبواب العاصمة دمشق، على أن شيئاً لم يكن.

فينما جبهات المعارك مفتوحة حول مدينة دمشق، وقوات التحالف الدولي تشنّ غاراتها على مواقع سوريّة عدّة، تحتفل حكومة النظام بيوم السياحة العالمي وتعمل على إصدار القرارات لهذه المناسبة.

حيث أصدرت وزارة السياحة قراراً أعلنت فيه عن تقديم حسومات من 25 % إلى 50% في الفنادق التابعة للوزارة، وذلك بمناسبة يوم السياحة العالمي حسب ما أشارت في قرارها، حيث تبدأ العروض من 30 الشهر الحالي وحتى الثاني من شهر تشرين الأول.

وأبدى خبير اقتصادي معارض استغرابه من هذا القرار، متسائلاً عن شريحة المواطنين التي سيستهدفها القرار وتأثيره على وضعهم الاقتصادي، على اعتبار أن الأغلبية العظمى من السكان في سوريا اليوم هم منهكون مادياً ونفسياً بسبب رحى الحرب الدائرة على أراضيهم، وبالتالي إجراء هكذا حسومات هو آخر ما يعنيهم.

وذكّر الخبير الاقتصادي أن دخل المواطن السوري اليوم مازال مجمّداً منذ عام 2011 حتى يومنا هذا بدون أي زيادة طرأت عليه وهو ما تزامن مع ارتفاع في الأسعار وصلت إلى 300% بالنسبة للسلع الأساسية في حياة المواطن.

ولم يخفِ الخبير أن النظام متمثلاً بحكومته لطالما تجاهل أو فشل بإصدار القرارات التي تؤثر على الحياة المعيشية للمواطن السوري، في حين أنه لم يتوانَ من إصدار قرارات "استعراضية" تصب في إطار الشعار الذي أطلقه أنَّ "سوريا بخير" بالرغم من حجم الدمار الذي حل بالبلد بفعل آلته العسكرية.

وأكد المصدر أنّ النظام يحاول جهده الإيحاء أمام للرأي العالمي بأن الحياة ما تزال طبيعية ومستمرة في سوريا بالرغم من الحرب الدائرة، وذلك من خلال إقامة المؤتمرات السياحية وطرح بعض المواقع السورية للاستثمار السياحي إلى إجراء حسومات في الفنادق والمطاعم، في حين أنَّ 60% من الشعب السوري بات تحت خط الفقر يلهث وراء لقمة عيشه ولا يستطيع تحصيلها إلا بشق الأنفس، وبالتالي فإن ما يقوم به النظام بتجاهله معاناة الشعب إنما بات "مثيراً للاشمئزاز" حتى من قبل مؤيديه أنفسهم.

يذكر أنه من بين الفنادق التي شملها الحسم داما روز، والشيراتون، إيبلا الشام، إذ يصل الحسم على الإقامة 25%، وعلى الإطعام 25% حسب ما جاء في القرار.

ترك تعليق

التعليق