سردار.. القائد العسكري لـ PYD في تل تمر يفرض 100 ألف بدل الخدمة الإلزامية

استشهد مدني اليوم الخميس، جراء إطلاق مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) النار عليه قرب حاجز دوار الاطفائية بحي تل حجر في مدينة الحسكة.

وذكر نشطاء بأن عناصر الحاجز التابع لــ PYD أطلقوا النار على رجل كان يقود دراجة نارية في الشارع قرب دوار فوج الإطفاء بحي تل حجر بحجة أنه لم يخضع لأوامر الحاجز، ما أدى لاستشهاده على الفور.

وفي سياق متصل قالت مصادر أهلية لــ "سراج برس": أن مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) اعتقلوا المدرس محمود العبوش، وشقيقه، من سكان قرية العبوش قرب تل تمر، ولم يفرجوا عنهم إلا بعد دفع قيمة بارودة روسية ومخازن مذخرة عن كل شخص، في إطار حملة الدعم المادي لمليشيات الحزب في المنطقة.

وحسب مصدر محلي أن سردار القائد العسكري لــ PYD في مدينة تل تمر فرض على كل شخص بين 18 عاما و30 عاما مبلغ 100 ألف تدفع بدل خدمة الزامية في صفوف مليشيات الحزب المختلفة، أو الرحيل عن المدينة.

كما فرض على كل المحلات التجارية، وسكان المنازل ضرائب اجبارية، وتطوعية لدعم الحزب ماليا، تراوحت بين 500 – 1500 ليرة سورية كل أسبوع، هذا عدا عن ضرائب الخدمات التي حددها الحزب بــ 1500 ليرة مقابل الخدمات.

وعن طريقة الضرائب التطوعية قال المصدر: مجموعة من عناصر الحزب ممن يطلق عليهم اسم "إداريين" يجوبون الأحياء ويدقون الأبواب بالترتيب، ويطالبون سكانها بالتبرع، وينبهون من لا يدفع بأن اسمه سيضاف إلى "القائمة السوداء"، وأن التبرع من عدمه سترفع في التقارير لقيادات الحزب، وعلى أساسها سيتم التعامل مع الشخص ضمن المدينة.

وقال أحد التجار الذين هربوا من المدينة: أجبرت على دفع 100 ألف ليرة بحجة التبرع لنازحي سنجار، وكذلك فعل كل صاحب محل تجاري في المدينة، فهربت مع أولادي من المدينة خشية تطور الأمور.

وفي سياق ذي صلة قال أحد المفرج عنهم من معتقلات الحزب: " انا نازح من خارج الحسكة إلى مدينة تل تمر، وسكنت في بيت لأحد السكان الآشوريين، تفاجأت في أحد الأيام بعناصر الــ PYD يقتحمون المنزل وطالبوني بإخلائه خلال 24 ساعة، وخلال محاولتي اقناعهم بصعوبة وضعي وبأنني غير قادر على انهاء اعمالي في المدينة خلال هذه المهلة، اعتقلوني مع أخي وقالوا لي: "أن القائد لاوند يريد ان يقابلني"، وخلال إخراجي مع أخي من باب المنزل رأيت نحو 30 عنصرا مسلحا منتشرين في محيطه".

ويتابع: " لم يأخذونا إلى قائدهم بل نقلونا إلى محطة أبقار تل تمر في المدخل الشمالي للمدينة، ثم احتجزوني مع شابين أحدهما من قرية "الاغيبش"، والآخر من قرية "الفكة" في غرفة حمام صغيرة، وبدأوا بتعذيبنا عبر ضربي على منطقة الأضلاع تحت الابط بعصى خشبية غليظة تستخدم للمجرفة "كريك"، وهم يرددون "اعترف أنك جيش حر".

وأضاف: "اعترف أحد الشابين وهو من سكان قرية الاغيبش القريبة من تل تمر، بأنه كان من عناصر الجيش الحر سابقا، فتمت تصفيته مباشرة، وخشيت أن ألقى نفس المصير فتحملت التعذيب ولم اعترف بشيء، بينما لم يستطع الشاب الآخر المقاومة بعد تدهور حالته الصحية بعد أسبوع من التعذيب المتواصل فنقل خارجا ويعتقد أنه لقي مصير مشابه لسابقه".

ترك تعليق

التعليق