تداعيات قرار النظام برفع أسعار الوقود بدأت...وتسعيرة النقل تقفز إلى الضعف في دمشق

بدأت تداعيات رفع أسعار المحروقات في سوريا تُلقي بظلالها على أجور النقل، حيث عمد سائقو السرافيس والباصات في العاصمة دمشق وريفها الخاضع لسيطرة النظام إلى رفع تسعيرتهم وذلك بمبادرة ذاتية منهم دون قرار حكومي واضح بذلك.

وأشار أحد مواطني مدينة جرمانا بأن أجرة النقل داخل جرمانا أصبحت بـ 20 ل.س، أو 25 ل.س حسب مزاح السائق، حيث ارتفعت بمعدل خمس إلى عشرة ليرات عن التسعيرة القديمة، في حين وصلت التسعيرة بين جرمانا وخارجها إلى 40 ل.س وهو ضعف التسعيرة القديمة.

في حين أوضح مواطن آخر من دمشق أنَّ ارتفاع أجور النقل بات ظاهرة اتبعها كل سائقي وسائط النقل العامة، سواء تكاسي أو سرفيس، حيث تراوحت مؤخراً تسعيرة النقل بواسطة السرافيس بين دمشق وأي من أريافها بين 50 إلى 75 ل.س، في غياب واضح للرقابة الحكومية على أجور النقل.

بينما باتت أقل تسعيرة يفرضها سائق التاكسي على المواطن في دمشق هي 1000 ل.س، وذلك حسب ما أشار أحد المواطنيين الذي فضل عدم ذكر اسمه، مبيناً أن ذريعة السائقين هي القرار الحكومي الذي رفع أسعار البنزين والمازوت.

وبيّن المصدر هنا بأن المواطن لا حول له ولا قوة في هذه المسألة مع غياب الدور الحكومي الذي من المفترض أن يدافع عن أبسط حقوق المواطنين.

وكان مجلس الوزراء قد أصدر قبل عيد الأضحى قراراً رفع خلاله سعر ليتر المازوت الحر ليصل إلى 80 ل.س، كما رفع ليتر البنزين إلى 140 ل.س، وسط استهجان من قبل المواطنين، حيث سبق القرار إغلاق العديد من محطات بيع الوقود في العاصمة دمشق حتى إشعار آخر لعدم توافر المادة، وهو ما تزامن مع إضراب عن العمل نفذه سائقو وسائط النقل العامة.

ترك تعليق

التعليق