حتى من يحمل تذكرة طيران: الحكومة اللبنانية تمنع معظم الشبان السوريين من دخول أراضيها

منعت الحكومة اللبنانية أمس الشبان السوريين من الدخول إلى أراضيها في نقطة المصنع الحدودية بين البلديين. حيث أفاد شهود عيان بأنّ المنع شمل حتى الشبان الذين يحملون تذكرة طيران إلى خارج لبنان. ووافقت عناصر الأمن اللبنانية على دخول من يحمل إقامة لأحد البلدان، مختومة على جواز سفره، فقط.

وتابعت المصادر أنه بالنسبة للنساء فقد سمح لبعضهن بالدخول فقط، دون السماح لأزواجهن بالمرور، في إجراء يعتبر الأسوأ من الجانب اللبناني بحق السوريين، خاصة أنهم أعادوا إلى الأراضي السورية حتى من يحمل تذكرة طيران إلى خارج لبنان.

وبيّن أحد الشبان ممن تواجدوا في النقطة الحدودية ومُنع من الدخول، بأن الأمن اللبناني أخذ جوازات السفر من الشبان الذين تواجدوا عند النقطة الحدودية، ومن ثم قام الضابط اللبناني المسؤول عن منعهم من الدخول بختم قرار المنع على جوازاتهم، بحيث لم يعد باستطاعتهم الدخول إلى الأراضي اللبنانية من أي منفذ حدودي آخر لمدة تصل إلى شهر.

ورأى المصدر بأن هناك تخبطا واضحا من الجانب اللبناني بموضوع إقفال الحدود في وجه السوريين، خاصة بعد القرار الذي صدر عن الحكومة اللبنانية والذي اوقفت فيه نزوح السوريين إلى أراضيها. وعلى ما يبدو، لا يوجد اتفاق واضح أو قانون محدد ببنود ينظم هذه العملية، مما دفع العناصر اللبنانية المتواجدة على الحدود إلى التصرف بعشوائية.

ولم يُخف المصدر بأنه من سُمح لهم بالدخول هم من نادى بأسمائهم الضابط المسؤول، في إشارة واضحة إلى أن الواسطة هي الحكم والفيصل في هذا الموضوع حالياً.

وعانى السوريون خلال الشهرين الماضيين من إجراءات قاسية وانتهاكات إنسانية بحقهم وصلت إلى حد الضرب من الجانب اللبناني، حيث تم منع دخولهم بطرق مهينة ومن دون وجود قانون أو إجراء واضح في هذا الموضوع.

ترك تعليق

التعليق