لبنان: حرام على فقراء السوريين حلال لأغنيائه

في الوقت الذي تُضيّق فيه السلطات اللبنانية على قدرة السوريين لدخول لبنان، تفتح لمستثمريهم الأبواب واسعة.

فقد منح الأمن العام اللبناني، برئاسة اللواء، "الشيعي"، عباس إبراهيم، ميزةً لأعضاء اتحاد المصدرين السوريين، تسمح لهم بدخول الأراضي اللبنانية، دون المرور بروتين الوقوف لساعات طوال على المعابر الحدودية، حيث يعاني السوريون العاديون من شتى أنواع الإهانة والتضييق.

لم يقف الأمر عند هذا الحد، بل منحت شركة الخطوط الجوية اللبنانية حسماً خاصاً لأعضاء اتحاد المصدرين السوريين، ما تزال نسبته قيد الدراسة.

وتشكل لبنان بوابةً لسفر السوريين الذين ما يزالون مقيمين داخل البلاد، بحكم المخاطر الأمنية التي ما تزال تُحيط بطريق مطار دمشق الدولي.

ويشكل اتحاد المصدرين السوريين مؤسسة تجمع عدداً كبيراً من المستثمرين السوريين، تجاراً وصناعيين، برعاية نظام الأسد.

وبناء على تلك الرعاية، حصل اتحاد المصدرين السوريين أيضاً على وعدٍ من بنوك سورية خاصة بمنح الصناعيين المتعثرين وأصحاب المنشآت المتوقفة، قروضاً وتسهيلات لإعادة منشآتهم للإقلاع، بكفالة الاتحاد ذاته. لكن تفاصيل هذا الموضوع، ما تزال قيد الدراسة حالياً، حسبما أوضحت وسائل إعلام النظام.

ويحرص نظام الأسد على جذب المستثمرين ورجال الأعمال السوريين إلى طرفه، ويقدم لهم تسهيلات وميزات تتناقض مع النهج "الاجتماعي" المُعلن من جانبه.

ويشكل لبنان، صلة وصل قطاع الأعمال السوري، الخاضع لنظام الأسد، مع العالم الخارجي، مصرفياً، ولوجستياً. وتضم المصارف اللبنانية أرقام ضخمة من الرساميل السورية المُودعة فيها، تصل في بعض التقديرات إلى أكثر من 37 مليار دولار.


 

ترك تعليق

التعليق