الحسكة: الطلبة الكرد على حافة ضياع مستقبلهم

الطلبة الجامعيون في "كردستان سوريا" أصبحوا ضحية للحاجة والظروف المعيشية الصعبة، وضحية للأنظمة القمعية والسياسات الخاطئة، فبينما هم على بعد خطوات من تحقيق أهدافهم تعسف بهم الظروف وتجبرهم على ترك مقاعد العلم.

"فرهاد عثمان" طالب جامعي سنة رابعة في كلية الهندسة الزراعية بجامعة الفرات تحدث لموقع روج آفا نيوز عن أسباب تركه لدراسته قائلاً : "سافرَتْ عائلتي إلى تركيا منذ سنة بسبب الظروف المعيشية الصعبة، و انجبرتُ على الالتحاق بهم لأنهم كانوا بحاجتي أكثر ما أنا كنت بحاجة الدراسة ،حيث أنا أعيلهم الآن في تركيا، ناهيك عن القلق الذي كان ينتابنا على حواجز نظام الأسد خوفاً من أخذنا عنوة إلى صفوف جيشهم".

أما "ديالا" كانت تفصلها عن التخرج من كلية الآداب بجامعة حلب مادة واحدة فقط تقول :"لأنني شابة كردية لم يكن بإمكاني السفر إلى حلب للتقدم للامتحانات بسبب سيطرة الجماعات الإرهابية المسلحة على الطريق بين الحسكة - حلب، وكان الكرد الفئة المستهدفة من قبل هؤلاء الجماعات حيث كانوا يتعرضون للاختطاف و السرقة و القتل على أيديهم".

ولجوان فيصل حكاية أخرى، فهو كان يدرس في كلية الاقتصاد بجامعة الفرات، وترك دراسته مؤخراً بعد تطبيق قرار التجنيد الإجباري الذي فرضه حزب الإتحاد الديمقراطي PYD على شعبنا في كردستان سوريا، يقول جوان :
"وصلني بلاغ بالالتحاق بـالـ YPG الجناح العسكري لـ PYD فاضطررت إلى ترك دراستي والابتعاد عن أهلي، والتوجه إلى هولير، فلقد أصبحت الغربة ملاذاً آمناً لنا بسبب السياسة الخاطئة لحزب PYD ".

و أضاف، تظاهرنا في وجه نظام الأسد الدكتاتوري لنيل حريتنا، ولن نسمح لـ PYD بقمعنا وإجبارنا على حمل سلاحهم والالتحاق بصفوفهم ،فسلاحنا هو علمنا .

رغم كل هذه الظروف و الأسباب يبقى الإصرار رفيق درب معظم الطلبة الكرد متأملين أن يأتي يوماً ويتابعوا تعليمهم، وما تزال رغبة نيل الشهادة الجامعية موجودة عند شريحة كبيرة من الطلبة.

ترك تعليق

التعليق