"قضائي الغوطة" يحذر المحتكرين بعد اشتباكات قرب مستودع للأغذية في دوما

أصدر المجلس القضائي في الغوطة الشرقية بياناً حذّر فيه من أسماهم بـ "تجار الدم" من احتكار البضائع في مستودعاتهم، ومنحهم مهلة أسبوع واحد لطرح هذه البضائع في السوق وبأسعارها المعتدلة كما كانت.

ودعا المجلس كل من يمتلك أي معلومة حول أي مستودع تخزين ولأي تاجر الإبلاغ عنه فوراً وذلك لاتخاذ الإجراءات المناسبة، محذراً من أن أي تاجر يثبت احتكاره للبضائع لا يعد محتكراً فحسب وإنما هو شريك للنظام في حصار الغوطة وعلى هذا الأساس تكون معاملته وعقابه.

وكان المجلس ثمّن، في بداية بيانه، دور بعض التجار الشرفاء في تخفيض أسعار المواد الغذائية، إلا أنه أشار إلى وجود تجار يستغلون حصار النظام لمنطقة الغوطة الشرقية لتخزين واحتكار البضائع الغذائية ورفع أسعارها.

وكان يوم الجمعة قد شهد اشتباكات بين مقاتلين مقربين من "جيش الإسلام"، وبين مواطنين مدعومين من مقاتلين من كتائب أخرى مقاتلة في مدينة دوما في ريف دمشق، بعد أن هاجم الأهالي مستودعات تابعة لهذا الفصيل للحصول على أغذية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت.

وتعاني دوما وغيرها من مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة من قوات النظام منذ أكثر من سنة من نقص شديد في المواد الغذائية والأساسية والطبية. وتوفي العشرات في هذه المنطقة خلال الأشهر الأخيرة جوعا أو بسبب عدم توفر الأدوية اللازمة.

وحسب المرصد السوري فإن "الاشتباكات اندلعت أمس أول الجمعة إثر هجوم نفذه مواطنون من أهالي مدينة دوما المحاصرة على مستودعات مؤسسة "عدالة" الخيرية المقربة من "جيش الإسلام"، فبادر حراس المستودعات إلى إطلاق النار على المواطنين، ورد الأهالي بإطلاق النار من أسلحة فردية".

وأوضح المرصد أن عددا من المقاتلين في كتائب أخرى من المعارضة ساندت الأهالي، مضيفا "الناس جائعون بسبب الحصار، ويقولون أن جيش الإسلام يوزع المواد الغذائية والأدوية على أنصاره فحسب".

وذكر أن الاشتباكات تسببت بإصابة عدد من السكان بجروح، وأن التوتر ساد المدينة، ما تسبب باستئناف الاشتباكات أمس السبت.

وقام عناصر من "جيش الإسلام" على خلفية هذه الاشتباكات بحملة اعتقالات شملت "قياديين اثنين من الكتائب المقاتلة"، بحسب المرصد.

وكان المرصد أفاد في وقت سابق عن وفاة طفل رضيع في دوما بسبب عدم توافر العلاج بعد إصابته بمرض.

ترك تعليق

التعليق