للمهتم من السوريين: كيف تحصل على الجنسية التركية؟

توجد 4 طرق وثمانية شروط لنيل الجنسية التركية. قد تهم هذه المعطيات اللاجئين السوريين الذين تجاوزوا المليون في تركيا، إذ قد يتمكنوا، في حال حصولهم على بطاقة "كمليك كارد"، من أن يحصلوا على الجنسية التركية بعد خمس سنوات، وذلك مع مراعاة شروط نيل الجنسية.

ففي ندوة عقدتها "وقف دار السلام" باسطنبول، تحدث رجل الأعمال التركي، من أصول سورية، غزوان مصري، عن جملة قضايا تخص السوريين في ضوء التغيرات الجديدة التي طرأت على قوانين الإقامة واللجوء في تركيا.

وقد فصّل مصري ما يتعلق بالقانون الجديد الخاص بالهجرة والإقامات واللاجئين في تركيا. لكنه، في معرض الندوة، فصّل أيضاً كيفية وشروط الحصول على الجنسية التركية، وهي طرق وشروط في متناول الكثير من السوريين المقيمين اليوم بتركيا.

وبحكم خبرته وإطلاعه وعلاقاته، أوضح غزوان مصري أن هناك أربعة طرق للحصول على الجنسية التركية حسب قانون الأجانب الجديد بتركيا. أبرز هذه الطرق، الإقامة لخمس سنوات متتالية على أن لا تتعدى فترة الخروج من تركيا مدة سته شهور خلال الخمس سنوات. مما يعني أن في مقدور الكثير من اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا حالياً، الحصول على الجنسية التركية في حال التزموا الإقامة في ذلك البلد.

ومن الطرق المُتاحة للحصول على الجنسية التركية أيضاً، الزواج من مواطن أو مواطنة تركية لمدة ثلاث سنوات على الأقل تستطيع بعدها التقدم بطلب للحصول على الجنسية التركية. كما يستطيع كل من لديه أصل تركي وينتمي للأصول العثمانية التقدم بطلب عن طريق محامي للحصول على الجنسية التركية.

ويمكن لرجال الأعمال والمستثمرين والرياضيين والمثقفين الحصول على الجنسية بشكل استثنائي وفقاً لإنجازاتهم في تركيا.

غزوان المصري، الذي فصّل الطرق السابقة للحصول على الجنسية التركية، هو سوريّ الأصل، من مواليد حلب، جاء إلى تركيا منذ عام 1983 واستقر فيها وحصل على الجنسية التركية بحكم وجود أصول تركية لعائلته.

ويتمتع المصري بعلاقات بارزة مع طبقة رجال الأعمال الأتراك من ذوي التوجه الإسلامي الداعم لحزب العدالة والتنمية، مما أهله لاحتلال موقع نائب تجمعٍ مثّل هذه الطبقة خلال العقد الماضي باسم "موسياد".

المصري نوّه إلى وجود شروط يجب توافرها حتى يتمكن الشخص من الحصول على الجنسية التركية، في الطرق الأربعة سابقة الذكر، كاستيفاء المدة الزمنية المذكورة أعلاه (الإقامة في تركيا خمس سنوات)، وأن يكون الأجنبي قد قرر الإقامة الدائمة في تركيا، إلى جانب الحصول على شهادة صحية من وزارة الصحة تفيد بخلوه من الأمراض السارية، وأن يكون حسن السيرة والسلوك، وأن يكون قادراً على التكلم باللغة التركية بما يكفي للتعامل مع الناس، وأن يكون ذا دخل ولديه عمل، وألا يشكل مصدر خطر على الأمن القومي التركي، وألا يصدر بحقه خلال فترة إقامته قضية جنائية أو حكم بالسجن.

وكان مسؤولو حزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة قد كلفوا غزوان المصري بإدارة شؤون اللاجئين السوريين منذ بداية لجوئهم في العام 2011.

وختم المصري بملاحظتين، أن الإقامة السياحية وإقامة الطالب لا تؤهل للحصول على الجنسية التركية. وأن من دخل من السوريين بطريقة شرعية أو غير شرعية وحصل على بطاقة "كمليك كارد" قد يحصل  على الجنسية بعد خمس سنوات قياساً على تجربة اللاجئين البلغار والبوسنيين في تركيا سابقاً.

وكانت لجنة حقوق الإنسان في البرلمان التركي، أفادت في 10 من الشهر الجاري، أن عدد اللاجئين السوريين في تركيا ارتفع إلى مليون و627 ألفاً خلال شهري أيلول-سبتمبر، وتشرين الأول-أكتوبر الماضيين.

ترك تعليق

التعليق