بعد تغيب مقصود: المركزي يتدخل "لفظاً" والدولار يتراجع

بعد أن تركه يحلق على هواه لفترة، قرر مصرف سوريا المركزي التدخل للحد من صعود سعر الدولار في السوق السوداء.

وبمجرد الحديث عن جلسة تدخل مُرتقبة، تراجع السعر، وتوقف تجار العملة عن شراء الدولار، وانعكس ذلك على الأسعار التي تراجعت بسرعة كبيرة حوالي 10 ليرات يوم الأربعاء الفائت.

وكان سعر الدولار عند إغلاق سوق العملة بدمشق، مساء أمس الخميس، حوالي 197 ليرة شراء، و199 ليرة مبيع، مع فروق بين ليرة أو ليرة ونصف بين تاجر وآخر.

كان مصرف سوريا المركزي، أعلن في جلسة تدخل بسوق الصرف، عقدها أمس الخميس، أنه سيضخ 100 مليون دولار أمريكي الأسبوع القادم عبر المصارف لأغراض تمويل المستوردات وفق أسعار تمويل العمليات التجارية ومبلغ 50 مليون دولار عبر مؤسسات الصرافة وفق الآلية الجديدة التي اتبعها المصرف المركزي اعتباراً من بداية الأسبوع السابق.

وتناقلت صفحات "فيسبوك" أنباء عن أن جلسة تدخل جديدة ستُعقد يوم الأحد القادم، سيبيع خلالها المركزي الشرائح المذكورة آنفاً من العملة الصعبة، وسط توقعات بتراجع جديد في أسعار الدولار.

ونفى حاكم المصرف، أديب ميالة، بصورة غير مباشرة، المسؤولية عنه وعن إدارته للمصرف، حيال الارتفاع المتكرر للدولار منذ شهر، محملاً مواقع الكترونية وصفحات تواصل اجتماعي، متخصصة بأسعار الدولار، مسؤولية خلق فقاعات سعرية بغية تحقيق مكاسب عبر جني الأرباح، وهو ما يتم على حساب أصحاب المدخرات الصغيرة، على حد قوله.

وأعاد ميالة التأكيد على السماح لشركات الصرافة بالاحتفاظ بـ 30% من الحصيلة اليومية للحوالات الواردة من القطع الأجنبي لأغراض المتاجرة في سوق القطع، كنوع من أنواع التحفيز الموجه للصيارفة بهدف حضهم على الالتزام بالعمل مع المصرف.

وفي السياق نفسه، عدّل المركزي الإجراءات الخاصة ببيع الدولار للأغراض غير التجارية، بحيث يمكن تجاوز الحدود القصوى المسموح بها. وعلى الراغبين التقدم بطلبات خطية للمصرف المركزي لبيان الحالة، "طبابة، تعليم، وغيرها من الأسباب الملحة"، ليصار إلى توفير القطع الأجنبي لصاحب الطلب "بسعر تمييزي"، حسب تصريحات حاكم المصرف.

ترك تعليق

التعليق