المركزي "لا بهش ولا بنش" في سوق العملة...واتهامات بأنه أحد المتاجرين

لم تصدق توقعات المراقبين بانخفاض سعر الدولار تحت تأثير تدخل مصرف سوريا المركزي المُرتقب بشريحة قدرها 150 مليون دولار أمريكي في سوق الصرف.

فقد واصل الدولار صعوده اليوم الأحد ليصل إلى 201 ليرة شراء، و203 ليرة مبيع، مرتفعاً 3 ليرات عن سعر دولار المبيع أمس السبت.

ورغم أن الأنباء المتداولة تُفيد بأن المركزي باشر بتنفيذ خطته القاضية بطرح 150 مليون دولار لتغطية طلبات تمويل المستوردات المقدمة إلى المصارف وشركات ومكاتب الصرافة، وبسعر 192.5 ليرة للدولار، إلا أن تأثير هذه الأنباء لم يكن واضحاً في سوق العملة بالعاصمة.

وكان المركزي قد أشار إلى أنه سيُعامل مكاتب الصرافة معاملة المصارف الخاصة في تمويل المستوردات بغية تغطية أكبر شريحة ممكنة من المستوردين، داعياً التجار لشراء الدولار من المصارف ومكاتب الصرافة المُرخصة وعدم اللجوء للسوق السوداء.

لكن متعاملين في السوق يعتقدون أن المصرف ذاته هو أحد المُتاجرين بالدولار، فهو يترك السعر ليرتفع، فيبيع دولار، ثم يضغط لخفضه، ويشتري حينها دولار، وبذلك يجني الأرباح، ويعزز الاحتياطي الأجنبي لديه.

وكانت صفحة "أسعار الدولار لحظة بلحظة" في "فيسبوك"، قد طرحت استفتاء على متابعيها، حول مدى ثقتهم بإجراءات المركزي في دعم الليرة، فجاءت الغالبية العظمى من التعليقات لتؤكد بأن المركزي أبرز المتلاعبين في السوق، فيما اعتبرت تعليقات أخرى أن المركزي فاشل في سياسته النقدية.