تنظيم "الدولة" يدق المسمار الأخير في نعش التعليم بديرالزور


يعتبر الواقع التعليمي في ديرالزور واقعاً سيئاً رغم بذل بعض المدرسين جهوداً فردية لاستمرار التعليم في المدارس التي تقع في المناطق المحررة.

ويعتبر قطاع التعليم من أكثر القطاعات المتضررة منذ بدء الثورة السورية. فقد استهدف النظام السوري المدارس بصورة أصابت التعليم بالشلل في فترة من الفترات، خوفاً من قصف النظام المتكرر للمدارس. إضافةً لاستقبال عدد كبير من النازحين داخل مدارس المحافظة (ديرالزور) ريفاً ومدينة.

وفي بداية الموسم الدراسي الجديد "2014-2015"، تفاجأ أهالي ديرالزور بقرار تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي قرر إغلاق كافة المدارس الواقعة في المحافظة.

وقد اتخذ التنظيم هذا القرار لعدة أسباب كان أهمها أن يخضع كافة المدرسين لدورات شرعية ليتم السماح لهم بمزاولة مهنة التدريس، وكل من يخالف هذا القرار يُمنع منعاً باتاً من التدريس في المناطق الواقعة تحت سيطرة التنظيم.

ووعد تنظيم "الدولة" أنه سيسمح بافتتاح المدارس بعد أن يتم تغيير مناهج التدريس واستبدالها بمناهج يحددها التنظيم الذي يعتبر أن المناهج السابقة مناهج "كفرية" على حد زعم مسؤوليه.

وفي ذات السياق قرر التنظيم منع اختلاط الطلاب من الجنسين وكذلك الأمر للمعلمين.

وقد أكد الأستاذ "أبو الوليد" وهو معلم لمادة اللغة العربية أن هناك حالة يأس أصابت الطلاب بعد هذه القرارات التي يعتبرها الجميع قرارات غريبة وغير منطقية.

وتقول "فاطمة" معلمة لغة عربية إن مظاهرة لطلاب وطالبات خرجت داخل أحد أحياء مدينة ديرالزور الواقعة تحت سيطرة التنظيم طالب فيها المتظاهرون بفتح المدارس لمتابعة التعليم.

وقد وعد التنظيم بافتتاح المدارس خلال هذا العام، لكن ذلك لم يتم حتى اللحظة. وقد يكون لغارات التحالف ضد تنظيم "الدولة" دور في تأجيل التنظيم لافتتاح المدارس.

وتحتوي محافظة ديرالزور قرابة 1000 مدرسة جاهزة لاستقبال الطلاب و200 مدرسة غير صالحة للتدريس، إما بسبب تدميرها من قبل قوات النظام أو لاحتوائها على النازحين.

ترك تعليق

التعليق