حكومة العالم الخفية وخراب دمشق....ما بين الأسطورة والحقيقة (3-3)

* البداية من القرن السابع عشر
* "لوبي" أعمال يحكم العالم
* الغيبيات الدينية لها مكانتها
* "الماسونية" وتنظيمات أخرى تتغلغل في البورجوازية السورية
* "فرسان مالطا" رابطة صغيرة للمحاربين القدماء
* خلفية اقتصادية لإطالة أمد الصراع في سوريا
* فراس طلاس

 

كرجل أعمالٍ خَبِر الكثير من خبايا عالم السياسة والمال داخل سوريا، وربما خارجها أيضاً، قررت "اقتصاد" أن تطرح التساؤل الشائك على فراس طلاس*، بخصوص رأيه في نظريات "حكومة العالم الخفية"، وما يرتبط بها من سيناريوهات مُفترضة عن سلالات عائلية تتملكها غيبيات دينية، تحكم اقتصاد العالم، وسياسات حكوماته البارزة.

* البداية من القرن السابع عشر

لا ينفي طلاس وجود هذه العائلات، لكنه يختلف مع بعض النظريات السائدة عنها والتي تنسبها إلى عهود قديمة للغاية. يقول فراس طلاس لـ "اقتصاد": "بدأت المجموعات العائلية الاقتصادية سعيها للتحكم في الاقتصاد العالمي بدءاً من القرن الرابع عشر وليس قبل ذلك. قبل ذلك كانت الأمور مناطقية لا أكثر. أما في أواخر القرن التاسع عشر فقد بدأت هذه العائلات ببناء الخطط المستقبلية، أي لم تعدّ تكتفي بالتحكم لآجال قصيرة، بل راحت تدعم مراكز الأبحاث التي تؤسس لسيطرتها على العالم من خلال السيطرة أو الدفع للواجهة بسياسيين تربوا في حضن هذه الشركات".

* "لوبي" أعمال يحكم العالم

إذاً، نحن اليوم محكومين بـ "لوبي" أعمال عالمي، إن صح التعبير، يجعل حكومات بعض الدول الكبرى مجرد أدوات في قبضته، يقول طلاس: "لذلك من يقود العالم اليوم هم مجموعة من كبار رؤوساء الشركات وخاصة السلاح والتكنولوجيا والنفط، تربطهم المصالح".

وفي هذا السياق، يُقلل طلاس من دقّة ما يُشاع عن نفوذ "الماسونية" وعن خلفيتها التاريخية المُوغلة في القدم، فيقول: "أما فكرة أن القصة بدأت منذ السبي الأول وتأسيس البنائيين الأوائل، فهذا الموضوع غير مرتبط نهائياً بما يحدث الآن. نعم هناك الكثير من المحافل الماسونية السرية ولكنها غير مرتبطة ببعضها وإن كانت تحمل نفس طريقة أو آلية التفكير".

* الغيبيات الدينية لها مكانتها

لكن ما سبق لا يعني أن فراس طلاس ينفي وجود خلفيات دينية وأجندات مُستمدة من قناعات غيبية تحكم العلاقة بين السلالات العائلية المُتحكمة بالاقتصاد العالمي. فليست المصالح وحدها هي من يربط بين تلك السلالات، ودون شك، حسب طلاس، هناك تداخل بين المصالح والقناعات الغيبية التي تتملك بعض شخصيات تلك السلالات.

* "الماسونية" وتنظيمات أخرى تتغلغل في البورجوازية السورية

وبحكم انتمائه إلى عائلة ساهم فيها والده، مصطفى طلاس، في رسم ملامح سوريا التي نعرفها منذ عقود، سألت "اقتصاد" فراس طلاس إن كان ما يقال حول عضوية شخصيات بارزة في البوراجوازية السورية بمحافل ماسونية، وبعلاقات مع تنظيمات سرية عالمية، صحيح، أم أنها مجرد مبالغات؟

فكانت إجابته مقتضبة، لكنها حاسمة في تأكيد صحة تغلغل "الماسونية" في أوساط البورجوازية السورية الفاعلة. وهي إجابة أتبعها فراس طلاس بأخرى أكد فيها، أيضاً باقتضاب، أن تلك العلاقات، بين شخصيات في البورجوازية السورية، وبين "الماسونية" وتنظيمات سرية عالمية، ليست علاقات بريئة بحكم المصلحة فقط، بل ينتج عنها تبعية وأجندات.

رفض فراس طلاس إطلاعنا على أية أسماء من تلك التي تنتمي للـ "الماسونية" في أوساط نخبة البورجوازية السورية. وفضلت "اقتصاد"، بدورها، عدم التطرق لما يُشاع بهذا الصدد في بحثنا هذا.

* "فرسان مالطا" رابطة صغيرة للمحاربين القدماء

وحينما سألناه عما يُشاع عن معنى حصول بشار الأسد على وشاح من دولة فرسان مالطا، وأن الأخيرة، كما يعتقد الكثيرون، تمثل أخوية عالمية لها خلفيات مرتبطة باليهود من جهة، ومن جهة أخرى مرتبطة بأباطرة المال في العالم، وأن الوشاح الذي حازه الأسد يُشير إلى العضوية في هذه الأخوية....أجاب فراس طلاس بأن "منظمة فرسان مالطا عبارة عن رابطة صغيرة للمحاربين القدماء، وأن ما يُشاع عنها مجرد مبالغات".

* خلفية اقتصادية لإطالة أمد الصراع في سوريا

وبخصوص الوضع في سوريا، سألنا فراس طلاس إن كان يعتقد أن لتلك القوى المتحكمة بالاقتصاد العالمي، وبسياسات الدول في العالم، دور في إطالة أمد الفوضى في سوريا؟، وهل ذلك لأهداف فقط اقتصادية، مثل إعادة الإعمار ومصادر النفط والغاز...أم أن لذلك فعلاً خلفيات دينية يؤمن بها هؤلاء، مثل نظرية "خراب دمشق" الواردة في نبوءة توراتية؟؟

كانت إجابة فراس طلاس تنفي ما يتعلق بنبوءة "خراب دمشق"، مؤكداً أن ما يحكم مصالح المتحكمين بالاقتصاد العالمي، في سوريا، هو "إبقاء مناطق الصراع متوترة للتحكم بسعر النفط وبدورة الاقتصاد".


* فراس طلاس

رجل أعمال، له نشاطات اقتصادية عديدة داخل سوريا وخارجها. أعلن انحيازه للحراك الثوري في سوريا، وخروجه على نظام الأسد في مراحل مبكرة من الثورة.

مواد ذات صلة:

حكومة العالم الخفية وخراب دمشق....ما بين الأسطورة والحقيقة (1-3)

حكومة العالم الخفية وخراب دمشق....ما بين الأسطورة والحقيقة (2-3)

ترك تعليق

التعليق

  • منذ سقوط الدولة العثمانية في بداية القرن العشرين على يد الماسونية العالمية وقيام دوليات عشائرية ودينة واشتراكية وغيرها من دعوات خداعة وغير ذات قيمة وفائدة ومنها من سلك الحزبية القومية والشوعية وتخريب الافكار والان جاء دور تسميم الافكار السابقة بالفكر الصفوي تحت غاء شيعي حتى تتقرد الماسينة ذات الاصل الكسروي والفرعوني لتقود العالم من جديد وتغير خارطة العالم والتغير بهيئة أكبرمن الامم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية بعد أن كانت عصبة الامم المتحدة وبعد أن تبدل العالم من جديد وهناك ميثاق يتغير من جديد ولكن هل يتغير اسم المدن والدول ليتغير أسم الامم المتحدة الاتحاد الاوربي و الاتحاد الافريقي و الدولة الاسلامية والدولة اليهودية والدولة الشيعية والى ما هنالك وشكرا [email protected]
  • 2015-05-15
    فراس طلاس الماسوني الاكبر