روائح الفساد تفوح من "المصنع".. و150$ رشوة مقابل دخول السوري إلى لبنان

بدأت روائح الفساد تفوح من نقطة المصنع الحدودية مع الأراضي السورية، فيبدو أن بعض العناصر العسكرية اللبنانية تستفيد جيداً من حالة التخبط التي تعيشها حكومتهم في موضوع دخول السوريين إلى لبنان.

حيث بيَّن أحد شهود العيان والمضطر إلى السفر بشكل دوري إلى لبنان بدواعي العمل، أنه دفع مبلغ 150$ لأحد العناصر اللبنانية عند النقطة الحدودية ليسمح له بالدخول إلى الأراضي اللبنانية، مشيراً إلى أن هذه الحالة باتت منتشرة في المصنع، وذلك مع استمرار ممارسة القوات اللبنانية إذلال السوريين الراغبين في الدخول إلى لبنان، فدفع الرشوة يمكن أن يحمي صاحبها "قليلاً من هذا الذل" على حد وصفه.

وبيَّن مواطن آخر أن المبالغ التي تتقاضاها العناصر العسكرية اللبنانية عند النقطة تترواح بين الـ100 إلى 150$ وذلك حسب الضابط المسؤول، إلا أنها لا تنخفض عن هذا المبلغ، مشيراً إلى أن التأخر في إصدار قانون واضح يمنع أو يسمح بدخول السوريين إلى لبنان ساهم في استفادة البعض من هذه الحالة.

ورجح المصدر أن باب الرشوة إن فتح لن يغلق، فستجد من خلاله العناصر العسكرية وسيلة لجني الأموال على حساب معاناة السوريين، وبالتالي فإن الحدود اللبنانية لن تفتح إلا لفئات معينة من السوريين قادرة على تحمل هذه النفقات.

وتمارس العناصر اللبنانية على النقطة الحدودية كما يشير شهود عيان مختلف أنواع الإهانات بحق السوريين تصل إلى الضرب في كثير من الأحيان، كما لا يتوقفون عن ترديد عبارات مفادها أنهم "لا يريدون سوريين في أراضيهم".

وعلى الرغم من أن مبلغ الرشوة يعتبر كبيرا جداً بحق غالبية العائلات السورية على اعتبار أن الـ100 دولار تعادل حوالي 20000 ليرة سورية، إلا أن بعضاً من السوريين وجدوا فيه حلاً مؤقتاً لاسيما بالنسبة لأولئك الذين يعملون بين البلدين أو من قبل الراغبين بالدخول إلى لبنان وعدم العودة إلى سوريا.

ترك تعليق

التعليق