"لعبة" النظام لاستبدال الليرة بالدولار من "المناطق المحررة"

أخبر أحد المضاربين في سوق العملة بدمشق "اقتصاد" أن مصرف سوريا المركزي يحاول استبدال ليرة سورية من دون تغطية، بدولار مُشترى من "المناطق المحررة".

وحسب المضارب، فإن الدولار، اليوم السبت، كان شبه معدوم في المناطق المحررة في ريف إدلب والباب وسرمدا، وحتى في ريف حمص الشمالي.

وأضاف المصدر أن المركزي يستخدم سوق حماه لتنفيذ هذه العملية، فيضخ فيها ليرة سورية "من دون تغطية" ليشتري بها دولارا من "المناطق المحررة".

ويستهدف المركزي بذلك تخفيض سعر الدولار بدمشق، باعتبار أن السعر في الأخيرة يكون معياراً للسعر في معظم المحافظات.

وفي نفس الوقت، يستهدف المركزي رفع سعر الدولار في "المناطق المحررة"، والذي تميز خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة بأنه كان أقل من سعر الدولار في "مناطق النظام" بصورة ملحوظة.

ودلل المصدر على قراءته السابقة بأن سعر الدولار ارتفع اليوم السبت في معظم المحافظات السورية ليقترب من سعر العاصمة دمشق.

وتميز سعر الدولار في دمشق بأنه الأعلى مقارنة بأسعار الدولار في باقي المناطق السورية، سواء منها تلك الخاضعة للنظام، أو تلك الخارجة عن سيطرته، وبفارق واضح.

أما اليوم السبت، فاقترب سعر الدولار في معظم المناطق السورية من سعر الدولار في العاصمة دمشق.

ويعتقد المصدر بأن مصرف سوريا المركزي يعتمد على موقع إلكتروني "سيرياستوكس" في تمرير أسعار الدولار التي يريدها. وأكد المصدر بأن أحد محللي الموقع "ر. ع" يتعاون مع صفحات تنشر أسعار للدولار، دون إذن مسبق من النظام، ورغم ذلك يتجول في دمشق وأسواقها دون أن يتعرض لأية مضايقات من جانب النظام. كما أن الموقع المذكور عادةً من يكون أول من يعرف بمواعيد جلسات التدخل.

وذكر المصدر لـ "اقتصاد" أن "سيرياستوكس" نشر صباح اليوم سعراً منخفضاً للدولار المُباع في العاصمة، قبل أن يعدله ظهيرة اليوم ويرفعه.

وأضاف المصدر بأن هناك محاولة تعتيم على سعر الدولار في سوق حماه تحديداً، من جانب المتعاونين مع المركزي في سوق العملة، وفي المواقع الإلكترونية المهتمة بهذا الشأن.

ولم يتسنّ لـ"اقتصاد" التأكد من المعلومات الخاصة بتعاون "سيرياستوكس" مع المركزي من مصادر أخرى. وننوه إلى أن "اقتصاد" لا تتبنى وجهة نظر المصدر بخصوص الموقع المذكور.

ترك تعليق

التعليق