1500 رضيع في الوعر بلا حليب بسبب الحصار واستغلال بعض التجار

وجه ناشطون نداء استغاثة من فقدان مادة الحليب المجفف الذي لم يدخل إلى حي الوعر منذ ثلاثة أشهر، علماً أن عدد الأطفال تحت سن السنتين في الحي يزيد عن 1500 طفل بحاجة 6000 علبة حليب شهرياً على أقل تقدير.

واتهم الناشطون بعض التجار المنتفعين من قضية الحصار الذي يفرضه نظام الأسد لتصبح "أسعار المواد الأساسية للحياة بـ15 ضعفا وقد تصل 30 في بعض الأحيان".

ويقول الناشط الصيدلاني أبو خالد الحمصي لـ"اقتصاد" إن ما يشهده الوعر المحاصر من تخاذل من معظم المنظمات والجمعيات المدنية أوصل الحي لوضع كارثي وخاصة بفقدان الحليب، الذي لم يدخل منذ قرابة الثلاثة أشهر".

وأردف الناشط الحمصي:"رغم دخول بعض المواد الأساسية إلا أن التجار يعتبرونه سلعة لا تجلب المكاسب كباقي البضائع الأخرى كالخضار التي لا توزع ضمن السلل الإغاثية في الحي".
 
وأضاف الناشط الحمصي: "قمت مع عدد من الناشطين بالتواصل مع عدد كبير من المنظمات المدنية والجمعيات الإغاثية وشخصيات في المعارضة لوضع حد لهذه الكارثة التي قد تؤدي في حال استمرارها لإصابة بعض الأطفال بالخمص والهزال والموت للرضع وحديثي الولادة في بعض الأحيان لا قدر الله ولكن مساعينا باءت بالفشل بالحصول على الحليب".

وتابع قائلاً: "معظم المؤسسات الداعمة للمشاريع الإنسانية تجيب (عذراً وضع الوعر مجهول)".

ولكن كيف يعيش أطفال الوعر بلا حليب في ظروف الحصار، وهل هناك بدائل وخاصة بالنسبة للأطفال الرضع، يجيب الناشط أبو خالد الحمصي: "تقتصر حصة الوعر على سيارة من الأدوية كل شهر ويتم إدخال القليل من الحليب معها، ولا يوجد أي بديل للأسف وحتى لو اضطرت الأمهات للجوء إلى محلول الماء والسكر فالسكر غير متوفر أيضاً". وأضاف محدثنا: "هناك أيضاً استغلال بالنسبة للأسعار أي أن سعر علبة الحليب حجم 400غ كان في السابق 500 ليرة وأصبح الضعف أي 1000 ليرة، ورغم ذلك لا يستطيع كل الناس الحصول على علب الحليب بهذا السعر الفلكي، وإذا ما حصل المحاصر عليها فلا تتعدى حصته علبة واحدة في الشهر".

وأوضح الصيدلي الحمصي: "نحن الصيادلة يمكن أن نُدخل سيارة أدوية كل شهر ونستطيع إدخال بعض علب الحليب معها ولكنها لا تكاد تكفي 1 % من حاجة الأهالي".

 

ترك تعليق

التعليق