المركزي يقر بألا عودة إلى ما قبل الـ 200 ليرة للدولار

خطا مصرف سوريا المركزي اليوم الخميس خطوته الروتينية المتمثلة في رفع سعر صرف "الدولار الرسمي" بصورة يومية، تدريجية. لكن السعر الجديد يحمل معانٍ كثيرة، أبرزها، أن المركزي يقر بأن الدولار لن يرجع إلى ما قبل الـ 200 ليرة، بعد أن تجاوز "الدولار الرسمي" هذا السعر، فيما وصل "دولار الصرافة المُرخصة"، المحدد بالتفاهم مع المركزي، إلى حاجز الـ 220 ليرة. وتم تحديد "دولار الحوالات" بـ 217.83 ليرة.


ورفع المركزي، كالعادة، في نشرته اليومية، الصادرة اليوم الخميس، سعر "الدولار الرسمي" إلى 199.21 ليرة شراء، و200.41 ليرة مبيع، متجاوزاً حاجز الـ 200 ليرة للدولار لأول مرة في تاريخ العملة السورية.

وبكسر هذا الحاجز الرقمي الجديد، يبدو أن مسيرة ارتفاع الدولار، وتدني قيمة الليرة، دخلت منعطفاً جديداً.

ففي الارتفاعات السابقة التي وصل فيها الدولار إلى حدود 330 ليرة، في مطلع صيف العام 2013، لم يقر المركزي بهذا السعر، وبقي سعر "الدولار الرسمي" بحدود الـ 105 ليرة.


أما اليوم، فالمركزي يقر، عملياً، بأن سعر صرف الدولار السائد في السوق السوداء ليس وهمياً بصورة مطلقة، كما يدعي إعلامياً، وإلا...، فكيف نفسر أن المركزي يلاحق سعر السوق السوداء جاهداً منذ خمسة أشهر تقريباً، ليتجاوز معها حاجزاً غير مسبوق في تاريخ الليرة السورية بـ "السعر الرسمي"!


أبرز خاصية في سعر "الدولار الرسمي"، أنه منذ اندلاع الثورة بسوريا وبدء مسيرة تراجع قيمة الليرة السورية، لم يكن سعر "الدولار الرسمي" يرجع إلى الوراء. بمعنى أنه يرتفع فقط، ونادراً ما يتناقص. بمعنى آخر، لا رجعة إلى ما قبل الـ 200 ليرة، للـ "الدولار الرسمي". وبالتالي، لا رجعة إلى ما دون هذا السعر للـ "الدولار الحقيقي".


خلاصة ما سبق، أننا لن نشهد الدولار دون الـ 200 ليرة، في المدى المنظور، نهائياً.

ترك تعليق

التعليق