تزوير الذهب يطال جمعية الصاغة

في ثاني حادثة من نوعها خلال ستة شهور، أعلنت وزارة الداخلية في حكومة النظام عن إلقاء القبض على عصابة جديدة تمتهن تزوير الذهب بدمشق.


وكان رئيس جمعية الصاغة بدمشق، غسان جزماتي، تحدث في آب الماضي عن أن الأجهزة الأمنية التابعة للنظام ألقت القبض على 50 شخصاً يعملون في صناعة الذهب المزوّر، ويبيعونه على أنه صافٍ.


لكن الجديد في هذه الحادثة أن التزوير هذه المرة طال "أقلام الدمغة" التي توضع على القطع الذهبية. وتعد وظيفة دمغ القطع الذهبية من الاختصاصات الأصيلة لجمعية الصاغة بدمشق.


العصابة التي ألقي القبض عليها استخدمت "أقلام الدمغة" المزوّرة لتدمغ بها قطعاً ذهبية مخالفة للمواصفات، من حيث العيار، وتبيعها في الأسواق عن طريق بعض المروجين.


وقد وجهت جمعية الصاغة بدمشق رسالة شكر وعرفان للـ "الأمن الجنائي" على جهوده للكشف عن العصابة وإلقاء القبض عليها، فيما تحدث الأخير عن مصادرة الأدوات الصناعية وآلات التغليف المستخدمة في عملية التزييف، وكمية من الذهب المزيف ومبلغ 1.775 مليون ليرة.


لكن المصادر الإعلامية الموالية للنظام لم تتحدث عن حجم الأضرار التي ألحقتها العصابة المذكورة بالمواطنين السوريين الذين يلجأ الكثير منهم لشراء الذهب كملاذ آمن للقيمة في ظل تردي سعر الليرة السورية المستمر.


وأقرت حكومة النظام أن هكذا نوع من العصابات تلحق ضرراً كبيراً بالاقتصاد، وتزعزع الثقة بالصناعة الوطنية للذهب.


وبالفعل، فإن تجربة العصابة الأخيرة، تزعزع الثقة في مدى موثوقية الأختام والدمغات الصادرة عن جمعية الصاغة والموجودة على الحلي والمجوهرات الذهبية المتداولة في السوق السورية، مما قد يؤدي إلى تراجع الطلب على المعدن الأصفر محلياً، في الفترة المقبلة.

ترك تعليق

التعليق