225 مليون دولار لـ"رامي مخلوف" مخبأة بسرية في سويسرا

تمكن فريق صحفي استقصائي من 45 دولة الكشف عن حسابات مصرفية سرية في بنك (HSBC) السويسري للمتهربين من الضرائب والسياسيين والمشاهير وتجار المخدرات، ومنهم رامي مخلوف ابن خال رأس النظام في سوريا ووكيل أعمال عائلة الأسد، برصيد 225.5 مليون دولار أمريكي.

وكشف التحقيق بأن البنك السويسري ذائع الصيت يحتضن عدة حسابات بنكية سرية، مهمتها تمكين أصحاب المال من التهرب الضريبي والقيام بنشاطات غير مشروعة ومنهم رجالات نظام الأسد -عبر مخلوف- الذي يتهمه نشطاء بشراء أسلحة لقتل السوريين ودفع رواتب للمرتزقة (الشبيحة).

ووفقاً للملفات البنكية المسربة، بلغ رقم الأموال السورية المخبأة في حسابات سرية تتبع لرامي مخلوف 225.5 مليون دولار لتحتل سوريا رقم 40 في ترتيب الدول حسب الإيداعات السرية لرجال أعمالها أو مشاهيرها أو لصوصها.

وجعل بشار الأسد من ابن خاله أميناً لصندوق العائلة ورجل الأعمال الأول في سوريا، وأحد أكثر رجالات المال نفوذا في منطقة الشرق الأوسط، حتى أنه صنف في عام 2014 من العرب الأكثر غنى وفقاً لمجلة "آرابيان بيزنس".

ويسيطر مخلوف على 60% من الاقتصاد السوري، كما أنه يعد حسب وزارة الخزانة الأمريكية "من كبار المستفدين من الفساد في سوريا".

ولدى رامي مخلوف العديد من المصالح التجارية، التي تشمل الاتصالات السلكية واللاسلكية والنفط والغاز ،والتشييد، والخدمات المصرفية، وشركات الطيران والتجزئة، ووفقا لمحللين سوريين فإنه لا يمكن لأي شركة أجنبية القيام بأعمال تجارية في سوريا دون موافقته ومشاركته.

واتهم محللون اقتصاديون البنك السويسري الذي يعد أحد أكبر البنوك في العالم بمساعدة لصوص العالم على التهرب من الضرائب واستخدام الأموال لمصالح غير مشروعة، عبر شبكة من الحسابات السرية وبأسماء شركات وهمية أو أسماء مستعارة.

وفقا لـ "ويكيبيديا"، قدرت ثروة مخلوف الشخصية في عام 2008 بنحو 6 مليارات دولار أمريكي، وهو مالك شركة "سيرتيل" التي لاتنافسها سوى شركة أخرى في سوريا، ويشارك في العقارات والمصارف ومناطق التجارة الحرة على طول الحدود مع لبنان، والأسواق الحرة، والمتاجر الفاخرة.

ترك تعليق

التعليق