"اقتصاديات الإخوان" أفضل كتاب علوم اجتماعية في 2014 بمعرض القاهرة للكتاب

فاز كتاب "اقتصاديات جماعة الإخوان المسلمين في مصر والعالم"، لكاتبه عبدالخالق فاروق، بجائزة أفضل كتاب علوم اجتماعية لعام 2014، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي يختتم أعماله غدا الخميس.


جاء ذلك خلال الحفل الذي أقيم مساء الأربعاء، لتوزيع الجوائز التي يمنحها معرض القاهرة الدولي للكتاب سنويا لأفضل الكتب المصرية الصادرة في العام الذي سبق تنظيم المعرض، وتبلغ قيمة الجائزة الواحدة 10 آلآف جنيه مصري (نحو 1450 دولار)، وسلم الجوائز وزير االثقافة المصري جابر عصفور.


ويصف الكتاب، جماعة الإخوان المسلمين بـ"اللغز الكبير في التاريخ الاجتماعي و السياسي" و بـ"التحدي الهائل أمام قوى المجتمع المدني الراغبة في تأسيس مجتمع حديث".


وينقسم الكتاب إلى جزئين، الأول يبحث فى مصادر الإيرادات ويتناول النشأة التاريخية لـ" الإمبراطورية" الاقتصادية لجماعة الإخوان المسلمين، وآليات العمل الاقتصادى الإخوانى وتطوره، والنشاط الاقتصادى لهم، أما الجزء الثاني فيتناول أوجه الإنفاق و"شراء الولاءات".


ويضم الكتاب ملحقا وثائقيا لأسماء الجمعيات الأهلية ذات الصلة الوثيقة بالجماعة والتى جمدت أموالها السلطات المصرية، فضلا عن قائمة بأسماء بعض قيادات النشاط المالى الداخلى.


وحسب ما جاء في الكتاب الفائز، فإن للتنظيم ثمان موارد للأموال أبرزها اشتراكات الأعضاء والتبرّعات من الأفراد والمؤسسات، وأرباح المشروعات التابعة للتنظيم خارج مصر وداخلها.


وبلغ حجم موارد تنظيم الإخوان، حسب الكتاب، 7 مليارات جنيه سنويا، فيما يبلغ معدل إنفاقها 2 مليار و573 مليون جنيه.


ولم يستند الكاتب، حسب مراسلة الأناضول، في كتابه إلى أي إحصاءات، صادرة عن جهات رسمية أو عن التنظيم نفسه، ولكنه اكتفى بمؤشرات، ومنها ما ذكره بأن "النشاط الإخواني يتحرك في المنطقة العربية التي يبلغ عدد المسلمين فيها 300 مليون مسلم، ولم ينضم منهم للتنظيم سوى حوالي 3 ملايين شخص، أي ما يعادل 1 بالمئة من إجمالي سكان المنطقة. "


ومؤلف الكتاب عبدالخالق فاروق، حاصل على بكالوريوس اقتصاد عام 1979، وعمل كباحث اقتصادي بعدة جهات منها مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام (تابع لجريدة الأهرام المملوكة للدولة) والهيئة المصرية للرقابة على التأمين (حكومية)، وصدر له أكثر من 20 كتاب اقتصادي.


وفي باقي المسابقة المعنية بأفضل الكتب المصرية التي صدرت عام 2014، فاز كتاب "البحث عن خلاص أزمة الدولة والإسلام والحداثة"، لكاتبه شريف يونس، بجائزة أفضل كتاب سياسي عن عام 2014.


وينقسم الكتاب إلى خمسة أبواب عنوان الأول منها "الدين والدولة قبل الحداثة"، وعنوان الباب الثاني هو "مصر الخديوية وتشكل الحداثة"، أما الباب الثالث فيتحدث عن "مصر الملكية وتشكل الشعب"، والباب الرابع يتناول "عصر الجمهورية وأزمة الحداثة السلطوية"، وأخيرا الباب الخامس بعنوان "انحطاط الهويات".


ويقدم الكتاب نقدا منهجيا تاريخيا للروايتين الوطنية والإسلامية لتاريخ مصر الحديث، فالكاتب يرى أن فرض سيرة البطل الواحد، الشعب أو الأمة المسلمة، في التاريخ هدفه فرض هوية محددة على المصريين وتخوين وتكفير كل من يرفض هذه الهوية ويبحث عن غيرها.


كما فازت "ابتسامات " الكاتب فؤاد حجازي بجائزة أفضل كتاب للأطفال، و فاز كتاب "شفرة بصرية"، لمؤلفه حمدي عبدالله بجائزة أفضل كتاب فني.


و اقتنص كتاب "سقوط الآلهة قراءة فى الوعى الجمالى عند سيد حجاب"، للكاتب حمدى عبد الله بجائزة النقد الأدبى، بينما حصل ديوان "أنت في القاهرة" للشاعر إبراهيم داوود على جائزة أفضل شعر فصحى، واختير ديوان "جنب البيت" للشاعر رجب الصاوي كأفضل ديوان شعر بالعامية.


وفي ذات المسابقة توجت المجموعة القصصية "كما يذهب السيل بقرية نائمة " للقاص محمد عبدالنبي بجائزة أفضل قصة قصيرة، بينما فازت رواية "الحريم" لحمدي الجزار بجائزة أفضل رواية، و أخيرا وقع الاختيار على كتاب "الفطريات والمسرطنات في الأغذية" ليكون أفضل كتاب علمي لعام 2014 .

وخلال الحفل نفى وزير الثقافة المصري وجود أي شبهة مجاملة في توزيع جوائز الدورة السادسة والأربعين من معرض القاهرة الدولي للكتاب.


و أكد على أن اختيار الفائزين تم بشفافية من خلال لجنة تحكيم متخصصة دشنتها الوزارة وتضم نقاد متخصصين في شتى المجالات الأدبية المختلفة.


كما كشف الوزير عن أن الأسبوع المقبل سيشهد افتتاح المركز الدولى للكتاب وسط القاهرة، ليكون أكبر مكتبة مخصصة لبيع الكتب بمختلف أنواعها ومجالاتها بالشرق الأوسط.


وأقيم معرض الكتاب لعام 2015 خلال أسبوعين، في الفترة من 28 يناير/ كانون الثاني وحتى 12 فبراير/ شباط 2015، "بمشاركة نخبة من الكتاب والمفكرين العرب والأجانب" حسبما صرح به أحمد مجاهد، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، والمسؤول عن إدارة المعرض.


وشارك 26 دولة مقابل 14 دولة العام الماضي، وبمشاركة 48 جناح عرض، مقابل 36 في العام الماضي، فضلا عن 850 دار نشر من بينهم 50 دار نشر أجنبية، و250 دار نشر عربية و550 ناشر مصري.

ترك تعليق

التعليق