وزير الطاقة القطري متفائل بمستقبل أسعار سوق النفط

 قال وزير الطاقة والصناعة القطري، محمد بن صالح السادة أنه يرى تفاؤلا في أسعار سوق النفط مع ملامسة أسعار برميل نفط خام البرنت لمستوى 62 دولار.

وأضاف السادة خلال رده على تساؤلات المساهمين في الجمعية العمومية لشركة "ميسعيد للبتروكيماويات" القطرية التي يرأس الوزير مجلس إداراتها، اليوم الإثنين، أن الاتجاه العام لأسعار النفط شهد تغير خلال الأسبوعين الماضيين، معبرا عن تفاؤله في الوقت نفسه بأسعار المنتجات البتروكيماوية.

وشهدت أسعار خام برنت تراجعا بنحو 48% خلال عام 2014 إلا انها انتعشت بنحو 8 % منذ بداية العام الحالي.

ويبلغ انتاج قطر من النفط نحو 950 ألف برميل يوميا فيما يصل انتاجه من الغاز الطبيعي المسال نحو 77 مليون طن سنويا لتكون الدولة الاولى عالميا في إنتاج الغاز المسال.

وأوضح وزير الطاقة والصناعة القطري، أنه رغم تدني أسعار النفط إلا أسعار المنتجات البتروكيماوية لم تتاثر بنفس النسبة مؤكدا ان معاودة اسعار النفط للانتعاش ستسهم في دعم أسعار المنتجات البتروكيماوية وهو ما يدعم الموقف المالي لشركة ميسعيد للبتروكيماويات.

وتمتلك قطر للبترول (الشركة اللملوكة لدولة قطر حصة غالبة بشركة ميسعيد) وميسعيد القابضة للبتروكيماويات شركة قابضة تمتلك 49% من شركتي قطر للكيماويات المحدودة (كيوكيم 1)، وقطر للكيماويات 2 المحدودة (كيوكيم 2)، ونسبةً تزيدُ بقليل عن 55% في شركة قطر للفينيل ويبلغ راسمالها نحو 12 مليار ريال قطري (اي ما يوازي 3.3 مليار دولار)

وحققت الشركة أرباحا تقدر بنحو 1.8 مليار ريال قطري (الدولار يساوي 3.65 ريال) خلال عام 2014.
 وتوقع تقرير صادر عن وزارة التخطيط التنموي والإحصاء في قطر في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي أن يسجل الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي نمواً قوياً بمعدل 7.7% في عام 2015 ، مدفوعاً بارتفاع معدل نمو الاقتصاد غير الهيدروكربوني، بينما ينتظر أن يشهد عام 2016 تغيراً طفيفاً ليصبح معدل النمو 7.5%.

وفي الأسبوع الماضي قامت وكالة التصنيف الائتماني ستاندرد آند بورز، بتأكيد التصنيف الائتماني لدولة قطر عند درجة "AA" للإصدارات السيادية طويلة الأمد ودرجة "A1+" للإصدارات السيادية قصيرة الأمد وذلك بالعملات المحلية والأجنبية، مع نظرة مستقبلية مستقرة.

كما توقع وزير المالية القطري علي شريف العمادي، أن تسجل قطر فوائض مالية خلال الميزانية الحالية والتي تنتهي في نهاية مارس/ أذار المقبل، وذلك رغم انخفاض أسعار النفط.

وأوضح العمادي، في تصريحات صحفية بوقت سابق من هذا الشهر، أن السياسة المالية لقطر كانت متحفظة خلال السنوات السابقة، وأن أسعار النفط المعتمدة في الميزانية الحالية هي 65 دولارا للبرميل وأنه إذا تم احتساب متوسط أسعار النفط، التي تم البيع بها بداية من السنة المالية الراهنة الى اليوم، فإن معدل أسعار البيع بالنسبة لدولة قطر ظلت أكثر من 85 دولارا للبرميل، وبالتالي فإن الوضع المالي لدولة قطر يعتبر قويا جدا على حد قوله.