تسريبات "اقتصاد": شبيحة ينهبون حمولة كمبيوتر ومحمول، و"المخابرات العامة" تعجز عن إيجادها

حصلت "اقتصاد" على وثيقة صادرة عن إدارة "المخابرات العامة" تطلب تعاون الأفرع الأمنية لمعرفة مصير سيارة شحن متوسطة الحجم من نوع "كيا"، كانت تحتوي على أجهزة كمبيوتر ومحمول، وقد اختفت هي وسائقها قرب مدينة "سلمية" في ريف حماه، بعد أن تم توقيفها على حاجز لشبيحة النظام، يرأسه المدعو علي حمدان.

الوثيقة الصادرة عن الفرع (291)، بتاريخ (8/1/2014)، أوضحت أن مجموعة تابعة للدورية المشتركة في مدينة سلمية التي يرأسها المدعو علي حمدان، قامت بإيقاف سيارة شحن متوسطة الحجم من نوع "كيا"، تحتوي على أجهزة كمبيوتر ومحمول متجهة إلى حلب، عبر طريق حمص -سلمية– السفيرة. وتم سحب السيارة إلى جهة مجهولة، واعتقال سائق السيارة، وهو المواطن بدر عثمان من محافظة حلب.

وأوضحت الوثيقة أن فرع المخابرات العامة بحث عن السيارة في مركز "الدفاع الوطني" في مدينة سلمية، بعد أن أُشيع بأنها هناك.

لكن لم يتم إيجاد السيارة أو الحمولة في المركز، وأنكر المسؤولون فيه علمهم بموضوع السيارة إطلاقاً إلا من خلال المخابرات العامة.

و"الدفاع الوطني" تعبير تُطلقه الجهات الرسمية التابعة للنظام على مجموعات الشبيحة والمرتزقة المنظمين، الذين يقاتلون إلى جانب النظام.

وأشارت الوثيقة إلى أنها تلقت عدة اتصالات من حلب بشأن الحمولة، التي أكد فرع الأمن العسكري في حلب أنها تحمل أوراقاً نظامية ولا يجوز إيقافها.

وختمت الوثيقة بالإشارة إلى أن مصير السائق والسيارة ما يزال مجهولاً حتى اللحظة.
وطلب فرع المخابرات العامة تعاون باقي الأفرع الأمنية في هذا الشأن.


وتتالى بصورة شبه يومية تجاوزات شبيحة النظام المنضوين تحت مسمى "الدفاع الوطني"، بحيث باتوا يشكلون عبئاً على الأجهزة الأمنية ذاتها، حسب مراقبين.

ويعتمد نظام الأسد بصورة كبيرة على تعاون هذه المجموعات من الشبيحة في قتال الثوار والجماعات المناوئة له، ويغض النظر عن تجاوزاتهم، كسباً لودهم، حيث شهدت معظم المناطق التي تعرضت للاقتحام من جانب قوات النظام بالتعاون مع مجموعات "الدفاع الوطني"، إلى حملات سرقة ونهب من جانب "الدفاع الوطني" بصورة رئيسية، عُرفت بين السوريين باسم "التعفيش".

وتوضح الوثيقة التي استعرضناها آنفاً أن عمليات النهب من جانب "الدفاع الوطني" ما عادت مقتصرة على المناطق الساخنة، بل تعدتها لتطول المناطق التي من المفترض أنها خاضعة للنظام، وتطال حمولات وبضائع حصلت على أوراق نظامية من جانب أجهزة أمن النظام ذاتها.

ترك تعليق

التعليق