وثيقة مخابراتية: ابتزاز وسرقة على حاجز في "السلمية"

حصلت "اقتصاد" على تسريب جديد من داخل الدوائر المخابراتية لنظام الأسد يكشف عن الفساد المستشري في أوساط شبيحة النظام، وعجز الأجهزة الأمنية عن ضبطه.

ويشتكي كتاب مُسرب من الفرع 291 "مخابرات عامة"، وموجّه إلى إدارة المخابرات العامة، بتاريخ 23/12/2013، من تجاوزات أحد حواجز "الدفاع الوطني"، المتواجد قرب قرية تلدرة على طريق سلمية - حماه.

و"الدفاع الوطني" هم الشبيحة المنظمون لصالح نظام الأسد.

ويوضح الكتاب أن الحاجز المشار إليه صادر حمولة حليب أطفال متجهة إلى محافظة الرقة، بالرغم من سلامة أوراق السيارة والحمولة.

ويشير كتاب الفرع إلى أن شكاوى عديدة وصلت من قبل مواطنين وتجار جراء تجاوزات الحاجز المذكور.

وذكر الكتاب أن الحاجز نفسه صادر سابقاً عدة حمولات متجهة إلى محافظة الرقة, منها سيارتان محملتان بالأغنام قدرت حمولتها بحوالي 400 رأس غنم، متجهتان باتجاه محافظة الرقة وتحملان أوراقا وموافقات الوزارات المختصة.

وحسب تاريخ الكتاب، لم تكن الرقة قد خضعت لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" بعد. وفي التاريخ المذكور كانت المدينة تخضع لسيطرة عدد من الفصائل المناوئة للنظام.

ويذكر كتاب فرع المخابرات العامة أن الحاجز المذكور قام بفرض أتاوة على كل سلعة تمر على طريق حماه سلمية، وأن عناصره يقومون بإنزال المواطنين واذلالهم لساعات طويلة بحجة التحقق من هوياتهم، حيث تبين أنهم يقومون بابتزاز المواطنين والسائقين ليدفعوا مبالغ مالية لقاء إطلاقهم وعدم اعتقالهم حتى لو كانوا غير مطلوبين.

وطلب الكتاب من إدارة المخابرات العامة إجراء ما تراه مناسباً حيال الحاجز المذكور.

وهذه ثالث وثيقة تسربها "اقتصاد" من الفرع 291 التابع للمخابرات العامة، وتكشف عن فساد وتجاوزات حواجز الشبيحة الذين يُطلق عليهم "الدفاع الوطني"، وعجز الأجهزة الأمنية عن ضبطهم.

ترك تعليق

التعليق