مصادر في سوق الصاغة لـ "اقتصاد": إضراب ومفاوضات بين المالية والصاغة

يبدو أن الصاغة أعلنوا العصيان على حكومة النظام طبقاً لمصادر موقع "اقتصاد" في سوق الصاغة بدمشق.

 حيث أكدت المصارد المتطابقة وجود حالات كثيرة من الامتناع عن بيع أو شراء الذهب، وهي نتيجة حتمية لحالة عدم الرضا التي تسود أوساط التجار والصاغة بعد أن فرضت وزارة مال النظام عدداً من القرارات والرسوم على مبيعات المجوهرات والذهب.

 وعليه يضيف المصدر أنه ساد في سوق الصاغة في بعض المحافظات السورية حالة من الترقب والحذر أدت إلى تأخر إصدار نشرة أسعار الذهب يوم أمس الثلاثاء.

 وفي سياق متصل، قام رئيس حكومة النظام وائل الحلقي بدعوة رؤساء جمعيات الصاغة بدمشق وحلب وحماة لاجتماع وصفته وسائل إعلام النظام بالنوعي لمناقشة رسم الإنفاق الاستهلاكي على الذهب، ولمناقشة الآليات اللازمة لتنفيذ القرارات والرسوم الجديدة على الذهب باتجاه "تحقيق العدالة الضريبية والتنمية المجتمعية والتحصيل الضريبي" على حد الوصف.

 ووفقاً للتوقعات وبعد الجدل والخلاف العميق بين -الصاغة ووزارة مال النظام- جمعت طاولة المفاوضات وزير المالية في حكومة النظام ومدير عام هيئة الضرائب والرسوم ورؤساء جمعيات الصاغة بدمشق وحلب وحماة، سعياً للخروج بحل توافقي يرضي الطرفين.

 وكان رئيس جمعية الصاغة رفض اقتراحاً لوزير مال النظام تضمن اقتطاع رسم الإنفاق الاستهلاكي من المستهلك مباشرة.

ذهب عيار 12 في سوق الصاغة

 ويشار إلى أن رسم الإنفاق الاستهلاكي الذي فرضته وزارة المالية مؤخراً على كل غرام ذهب بواقع 5% يدفع سوق الذهب المحلي باتجاه الإغلاق أو ربما توقف العديد من الصاغة وجمعيتهم عن العمل بشكل نهائي، فمطالب الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات بدمشق التي تقدمت بها إلى اتحاد الجمعيات الحرفية كوسيط للتدخل مع وزارة المالية ما زالت معلقة، وهي تتضمن تعديل رسم الإنفاق ليصبح 5 بالألف بدلاً من 5%.

وبانتظار انتهاء مفاوضات مالية النظام والصاغة، استقر سعر الذهب اليوم الأربعاء في الأسواق السورية عند 8050 ليرة لغرام عيار 21 و 6900 ليرة لغرام عيار 18 ليرة.

ووفق بعض المصادر فإن الصاغة ونظراً لحاجة السوق يتجهون إلى اعتماد صناعة ذهب عيار 12 بعد التراجع الكبير للمبيعات نتيجة سعر الذهب المرتفع وكذلك نقص السيولة في أيدي الناس.

 وتعد الكميات الموجودة من الذهب عيار 12 قليلة في السوق السورية وسعر الغرام لا يتجاوز الـ 4500 ليرة سورية.

الذهب الصيني والروسي إلى الازدهار

 ويرى بعض الصاغة أنه فيما لو استمرت أسعار الذهب في الارتفاع سيكون عيار 12 من الذهب في متناول الجميع وسوف يلبي احتياجات بعض الشرائح غير القادرة في المجتمع خاصة بالنسبة للمشغولات الذهبية ذات الأحجام الكبيرة، على أن استمرار ارتفاع الذهب قد يعطي لتجارة الذهب الصيني والروسي دفعة لازدهار سوقه، وذلك بسبب قلة ثمنه والتطابق الكبير بينه وبين الذهب الأصلي.

ترك تعليق

التعليق