دمشق نحو المزيد من العوز للكهرباء...والأولوية للتجار والصناعيين

قد يعاني سكان دمشق في الأشهر القادمة المزيد من أوقات "العتمة"، والعوز للكهرباء، في حال نفذت وزارة الكهرباء في حكومة النظام وعودها للتجار والصناعيين وغيّرت جدول التقنين بما يخدم مصالحهم.

فقد أعلمت مصادر خاصة "اقتصاد" أن تجار أسواق الحريقة والحميدية والعصرونية، بدمشق، وقّعوا على عريضة مطالبين حكومة النظام بإيصال الكهرباء من الساعة 11 قبل الظهر ولغاية الخامسة مساء دون انقطاع.

وبناء على ذلك، رفع رئيس غرفة تجارة دمشق، غسان القلاع، كتاباً إلى وزارة الكهرباء طلب فيه إعادة دارسة جدول التقنين بما يحقق مصلحة الفعاليات الاقتصادية وتوفير البضائع في أسواق دمشق، على حد وصفه.

وشدد الكتاب، الذي حصلت "اقتصاد" على نسخة منه، على أن يبقى التيار الكهربائي مستمراً دون انقطاع متكرر، حيث يتم تحديد أوقات التقنين في المساء أكثر منها في الصباح، لأن فترة العمل التجاري هي في ذورة النهار.

وفي السياق ذاته، طالب صناعيو دمشق وريفها وزير كهرباء النظام بتخفيض ساعات التقنين وتحديد مواعيدها بما يناسب عمل المنشآت الصناعية لضمان عودة هذه المنشآت إلى العمل والإنتاج.

وطالب الصناعيون والمصدرون حكومة النظام بالعمل على إيجاد آلية لتزويد الصناعيين بمحولات لمنشآتهم بالتقسيط ومنهم أصحاب المنشآت الصغيرة في منطقة الزبلطاني وابن عساكر، أو حصر ساعات تقنيين الكهرباء خلال يومين فقط في الأسبوع.

ويبدو أن حكومة النظام تعتزم الاستجابة لمطالب فئتي التجار والصناعيين على حساب باقي سكان دمشق، فقد أكد وزير كهرباء النظام، عماد خميس، أن أولوية إدارة تقنين الكهرباء في محافظتي دمشق وريفها، ستكون للقطاعات الصناعية، موضحاً أن وزارته تسعى إلى دعم المناطق التي يوجد فيها استهلاك صناعي أو حرفي بأكثر من 60%، بساعات تقنين تتناسب مع ساعات دوام العمال.

 يشار إلى أن المصانع والمنشآت التجارية تستهلك أكثر من 70 بالمئة من الطاقة الكهربائية الموجهة لدمشق وريفها والمقدرة بنحو 200 ميغاواط ساعي، وأي تخفيض لساعات التقنين على هذه المنشآت فهو يعني زيادتها على المواطن.

وحسب إحصاءات وزارة كهرباء النظام، فإن مدينة دمشق تُزود بنحو 200 إلى 250 ميغا واط يومياً.

 ورفع النظام في نهاية العام 2013 أسعار الكهرباء على التجار والصناعيين والحرفيين بنسبة 100% على بيع الكيلو واط، كما تم تعديل أسعار الكهرباء بالنسبة لشريحة الاستهلاك من (1 حتى 800) كيلو واط ساعي ، لتكون من 2.5 ليرة إلى 6 ليرات، أي بنسبة زيادة 140%، ويحدد السعر بالنسبة لشريحة الاستهلاك من (801 إلى 2000) بـ 6.5 ليرات بدلاً من 3.5 ليرات بنسبة زيادة قدرها 85%.

 ويقدر صناعيو دمشق كلفة الكيلو واط ساعي بحدود 3 ليرات، بينما تقدر الكهرباء الكيلو واط ساعي بحدود 10 ليرات.

 يذكر أن ساعات التقنين في مدينة دمشق باتت تصل مؤخراً إلى نحو عشرين ساعة يومياً .

ترك تعليق

التعليق