مستثمر سوري في تركيا لـ "اقتصاد": "المؤقتة" تدعو الصناعيين لتتعلم وتتصور وتتعرف

دعت وزارة الاتصالات والنقل والصناعة في الحكومة السورية المؤقتة الصناعيين والتجار السوريين ممن لديهم مشاكل في عمليات الاستيراد والتصدير، للاتصال بالوزارة من أجل إيجاد الحلول المناسبة لهذه المشاكل من خلال التواصل والتنسيق مع الوزارات المعنيّة في دول الجوار.

 وقد أثارت هذه الدعوة نوعاً من السخط والسخرية والاستهجان لدى أوساط بعض الصناعيين والتجار والمستثمريين السوريين في دول الجوار وخصوصاً تركيا، نظراً لقلة الخبرة وقصور الأداء والضعف لدى وزارة تحمل ثلاثة حقائب.

 وبرر أحد المستثمرين السوريين في تركيا هذا السخط بأن الوزارة المذكورة تدعو الصناعيين "لتتعلم وتتصور وتتعرف وتشبك بطريقة ساذجة".

وقال المستثمر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لـ "اقتصاد"، أن الوزير الحالي في الحكومة المؤقتة يحمل عدة حقائب كطاقة وصناعة ومواصلات واتصالات, وفيما يتعلق بالصناعة فلا إنجازات على الإطلاق ولا حتى نظرية، وأضاف: "إن الأمر في الحقيقة والواقع معكوس لأن التجار والصناعيين يعلمون جيداً قوانين هذه البلاد، في تركيا على الأقل، وقد أسسوا قواعد جيدة لهم, وهذه الوزارة الضعيفة تأمل باللقاء بهم لتتقوى ويكون لها صلة".
 
في هذا السياق، أكد صناعيون ومستثمرون في تعليقات لهم على "فيسبوك"، أن دور الحكومة المؤقتة في النشاط الاقتصادي في المناطق المحررة وفي دول الجوار غائب ومحدود ولو على المستوى النظري والتدريب، ويجب على الحكومة تنظيم نفسها وفقاً لمبادئ الهرمية والبيروقراطية.

يشار إلى أن الغرفة التجارية باسطنبول ذكرت منذ أيام أن السوريين تصدروا قائمة المستثمرين الأجانب في المدينة التركية، خلال عام 2014، بنسبة 25.21 %، يليهم الإيرانيون والألمان.

 وأوضح تقرير لغرفة اسطنبول، أن 4487 رجل أعمال استثمروا أكثر من 1.22 مليار ليرة تركية في اسطنبول في عام 2014، وأن 1131 رجل أعمال سوري أسسوا شركات في المدينة، برأس مال بلغ 85 مليون ليرة، في حين حل في المرتبة الثانية الإيرانيون عبر 399 مستثمر.

ترك تعليق

التعليق