"التهاب الكبد الوبائي"..هل هي صفقة فساد جديدة للنظام؟

 أثارت بيانات أصدرها نظام الأسد عن إصابة الآلاف بالتهاب الكبد الوبائي الذعر لدى المواطنين الذين يعيشيون في المناطق التي يسيطر عليها، حيث أدى الخبر إلى هجوم غير مسبوق على الصيدليات التي تبيع اللقاحات والمضادات لهذا المرض، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعارها إلى أضعاف مضاعفة.

 وبحسب مواطنين، فإن اللقاحات لم تعد موجودة في الصيدليات وانتقلت المتاجرة بها إلى السوق السوداء، مشيرين إلى أن النظام كان يُفترض به أن يوفر هذه اللقاحات والمضادات بشكل مجاني إذا ما كانت بياناته صحيحة عن وجود أكثر من عشرة آلاف إصابة بمرض التهاب الكبد الوبائي.

 وفي المقابل، يرى مراقبون إنه إذا كانت الأرقام التي يطرحها النظام حقيقية، فهي نتيجة للفساد الذي استشرى في الأسواق خلال السنوات الأربع الماضية، حيث انتشرت الأغذية غير معروفة المصدر والتي استقدمها تجار مرتبطون بالنظام، إضافة إلى أنه تم في الفترات الأخيرة الكشف عن كثير من عمليات الغش والفساد في معامل الأغذية والتي تبين بعد فحصها أنها لم تكن صالحة للاستهلاك البشري.

 ويشكك هؤلاء المراقبون ببيانات النظام، ويعتقدون أن وراء هذه الإشاعة التي بثتها وسائل الإعلام التابعة له بكثافة خلال الفترات الأخيرة، عمليات فساد أكبر، غير مستبعدين أن يكون الهدف منها تسويق الأدوية واللقاحات المضادة لهذا المرض والتي قد يكون أحد المتنفذين قد جلبها إلى البلد كما جرت العادة.

ترك تعليق

التعليق