مع "مازوت داعشي".. ضابط مخابراتي كبير يغطي تهريب مئات الأطنان من المواد الفاسدة إلى حمص واللاذقية

 أدانت وثيقة مخابراتية صادرة عن الفرع 291 ضابطا كبيرا في جهاز المخابرات الجوية، متهمة إياه بتهريب مئات أطنان من المواد الغذائية الفاسدة و"الدخان المضروب" إلى داخل مدينتي حمص واللاذقية، اللتين تضمان نسبة كبيرة جدا من المؤيدين، بعد أن هجر النظام ومرتزقته الغالبية العظمى من السكان الأصليين لهاتين المدينتين.

 الوثيقة الحديثة نسبيا والصادرة قبل نحو 10 أشهر، أكدت أن العقيد "محمد ديب" التابع لفرع المخابرات الجوية "يعمل في منطقة إثرية بالاتفاق مع عدد من تجار التهريب لتهريب مواد وسلع من العراق إلى الداخل السوري". وأضافت الوثيقة: "أكدت المعلومات عن قيام العقيد محمد ديب بتأمين مرور ما يزيد عن خمسين سيارة باليوم إلى الداخل السوري، وتحديدا إلى مدينتي حمص واللاذقية، وأغلب السيارات تحمل مواد مهربة متل الدخان العراقي المضروب والمعلبات الفاسدة وأنواع من البضائع التركية منتهية الصلاحية".

 وتدل عبارة "خمسين سيارة باليوم" على أن العقيد المخابراتي يشرف على تجارة تقدر بمئات الأطنان شهريا. لكن اللافت في الوثيقة اتهامها العقيد "ديب" بالتورط في تهريب "مازوت داعشي" أي مشترى من تنظيم "الدلة" الذي يحكم سيطرته على أغلب مصادر النفط في شرق سوريا، وهي تهمة ترقى إلى "الخيانة العظمى" في عرف النظام، الذي درج على ترديد أسطوانة "محاربة الإرهاب"، وقتل مئات الآلاف من السوريين واعتقل مثلهم بتهمة الانتساب إلى الجماعات المسلحة أو دعمها أو حتى التعاطف معها!

 وتقول الوثيقة إن ضابط الجوية "قام مؤخراً بتأمين مرور شاحنات كبيرة محملة بمادة المازوت الداعشي، ليتم بيعها في المدن السورية. ويعرف عن هذا النوع من الوقود سرعة اشتعاله بسبب سوء معالجته إضافة إلى مخاطره الكبيرة على الصحة".

وتؤيد الفقرة الأخيرة ما ذهب إليه "الاتحاد الأوروبي" مؤخرا عندما فرض عقوبات على رجل أعمال مقرب من النظام (جورج حسواني)، متهما إياه صراحة بلعب دور الوسيط في تجارة المواد النفطية بين تنظيم "الدولة" والنظام، وهو ما ما حاول "حسواني" نفيه، بينما لم يعقب عليه التنظيم.

 وفي وثيقة أخرى، تدور حول نفس الضابط، يوجه الفرع 291 الاتهام للعقيد "محمد ديب" بالتقاعس عن مواجهة رتل لتنظيم "الدولة"، هاجم مناطق في ريف سلمية الشرقي بمحافظة حماة. وتعزز مثل هذه الوثيقة المخابراتية شكوكا سبق أن أثيرت حول تفاهمات بين النظام والتنظيم، أو تنسيق خفي أو مباشر، يتيح للتنظيم تكرار هجماته على سلمية وريفها، ويبدو أن الفساد يلعب دورا مؤثرا في تعميق هذا التنسيق وجعله أكثر "متانة".

ويظهر من مقاطعة هذه الوثيقة مع سابقتها، أن "المصالح" التي تربط "ديب" والتنظيم، هي التي دفعته لغض النظر عن هجوم التنظيم، بل وجعلته يتخلى كليا عن مواجهته، متذرعا بأنها "ليست مشكلته"، كما ورد في الوثيقة.

 وتثبت الوثيقة أن النظام وضباطه ليسوا معنيين بـ"محاربة الإرهاب" ولا بـ"حماية الأقليات"، خصوصا عندما يتضارب هذا الشعاران "المعلنان" مع مصالح وصفقات تعقد تحت الطاولة، وأن النظام يحبذ وقوع ضحايا مدنيين خلال هجمات التنظيم، ليتاجر بهؤلاء الضحايا لاحقا ويتباكى عليهم أمام الكاميرات.

 الجــمــــهوريــــة الـــعــــربيــــة الســـــورية
 29/6/2014
إدارة المخابرات العامة
الفرع : 291

 وردت معلومات حول قيام ضابط برتبة عقيد يدعى محمد ديب يتبع لفرع الجوية يعمل في منطقة إثرية، بالاتفاق مع عدد من تجار التهريب لتهريب مواد وسلع من العراق إلى الداخل السوري، حيث أكدت المعلومات عن قيام العقيد محمد ديب بتأمين مرور ما يزيد عن خمسين سيارة باليوم إلى الداخل السوري وتحديداً إلى مدينتي حمص و اللاذقية، وأغلب السيارات تحمل مواد مهربة متل الدخان العراقي المضروب و المعلبات الفاسدة وأنواع من البضائع التركية منتهية الصلاحية، وقد أكدت المعلومات أن المدعو محمد ديب يقوم بالتأكد من وصول تلك الشاحنات بنفسه إلى مناطق تخضع لسيطرة الجوية حيث يتكفلون بباقي المهمة، وقد قام مؤخراً بتأمين مرور شاحنات كبيرة محملة بمادة المازوت الداعشي ليتم بيعها في المدن السورية، ويعرف عن هذا النوع من الوقود سرعة اشتعاله بسبب سوء معالجته إضافة إلى مخاطره الكبيرة على الصحة، ويضاف إلى ذلك مخاطر تفخيخ السيارت كونها قادمة من مناطق خاضعة لسيطرة الإرهابيين . للاطلاع وأخذ العلم .

الجــمــــهوريــــة الـــعــــربيــــة الســـــورية
 23/4/2014
إدارة المخابرات العامة
 الفرع : 291

أثناء محاولة تسلل قامت بها عناصر تنظيم الغدر والإرهاب داعش من المنطقة الشرقية باتجاه مناطق ريف سلمية الشرقي، وأثناء تنقلهم على شكل رتل كبير يتكون من دبابتين وست سيارت مزودة بمدافع رشاشة إضافة الى أربع سيارات دفع رباعي، قام عناصر من الدفاع الوطني في مركز سلمية، وأثناء قيامهم بعمليات الاستطلاع برصد تحركاتهم أثناء قدومهم من المنطقة الشرقية، في منطقة قريبة من إثرية، وعلى مرمي نيران العقيد محمد ديب، الذي أرسلت إليه المعلومات عن الأرتال المتحركة فما كان منه إلا أن أمر عناصره التزام أماكنهم وعدم الإتيان بأي حركة، قائلاً: أنها ليست مشكلته، وقد اشتكى العناصر المتواجدين في المنطقة الواقعة بين اثرية وقرية السعن، من عدم تجاوب أحد معهم رغم تنبيههم إلى أن الأرتال كانت تتجه علناً وفي وضح النهار ودون أن يتم اعتراضها، حيث توجهت غربا وعبرت الشارع الرئيسي (طريق حلب) باتجاه الجنوب، ثم غرباً مجدداً لتمر بعدة تجمعات وصولاً إلى قرية (عقيربات)، وقد أدى تجاهل العقيد محمد ديب لمرور المسلحين وعدم قيامه بواجبه في ضرب الإرهاب أينما وجد وعدم إخطاره قيادته في مطار حماه العسكري كي يتم استهداف الأرتال بواسطة الطيران إن استدعى الأمر، أدى إلى قلق كبير في صفوف عناصر الحواجز المترامية على طول المنطقة السابقة . للاطلاع وشكراً .

ترك تعليق

التعليق