اقتصاديات..أين ذهبت سفينة الفيول الموعودة...؟!
- بواسطة فؤاد عبد العزيز - اقتصاد --
- 01 ايلول 2015 --
- 0 تعليقات
في مطلع شهر آب الجاري، وقف رئيس حكومة النظام، وأعلن أن مشكلة الكهرباء في طريقها إلى الحل، مشيراً إلى أن حكومته اشترت سفينة فيول وهي في طريقها للوصول إلى مرفأ طرطوس، وحدد موعداً أقصى لوصولها منتصف شهر آب...لكن ها هو الشهر قد انتهى ولم تصل السفينة... فأين ذهبت سفينة الفيول...؟!
وسائل إعلام النظام كشفت عن أن خلافاً دب في الحكومة، عمن سيدفع ثمن السفينة...وزارة النفط أم وزارة الكهرباء..؟، وعزت سبب عدم وصول السفينة إلى هذا الخلاف..
بدورنا حاولنا أن نبحث مع حكومة النظام ووسائل إعلامه عن السفينة التائهة، في محاولة منا للمساهمة في التخفيف من معاناة السوريين...فتوصلنا للرواية التالية، ومن مصادرنا الخاصة: أن أحد زعران الأعمال والذين يسميهم النظام رجال أعمال، أخبر الحكومة أنه يستطيع أن يشتري لهم سفينة فيول لكن ثمنها مرتفع جداً..فوافقت الحكومة على الفور وطلبت من وزارة الكهرباء تمويلها، بعد أن أعلنت وزارة النفط أنها ليست الجهة المستفيدة منها كما أنها لا تملك المال اللازم لتمويلها...لكن أحداً لم يدقق في رواية هذا الرجل وما هو مصدر السفينة وكيف سيشتريها...؟
المهم، تقول مصادرنا أن هذا الرجل هو من المقربين جداً من مجرمي النظام، فاتفق مع وزارة الكهرباء على ثمنها، وقبض مقدماً سلفة عن السفينة، وحدد موعداً لوصولها في العاشر من آب...وهو ما دفع رئيس حكومة النظام للتصريح بأن مشكلة الكهرباء سوف تحل في منتصف شهر آب...فعلى ما يبدو أنه حسب حساب لتفريغ حمولة السفينة وتوزيعها على محطات التوليد...!!، لكن السفينة لم تصل، ولم يجرؤ أحد على سؤال رجل "الأعمال" هذا، أين هي السفينة..؟!، اللهم إلا وسائل الإعلام التي التقطت تصريح رئيس الحكومة واعتبرته حاسماً، أما الحكومة من جهتها بما فيها وزارة الكهرباء، توقفت عن التصريح بتحسن الوضع الكهربائي في البلد، وقامت بدلاً من ذلك، بزيادة ساعات التقنين الكهربائي دون تقديم إيضاحات عن السفينة الموعودة...
فأين ذهبت سفينة الفيول...؟!
والسؤال الأهم الذي يجب أن تبحث عنه وسائل إعلام النظام برأيي...من رجل "الأعمال" هذا...؟!

التعليق