خلال10 أيام..أسعار الوقود بريف حمص الشمالي تتضاعف 100%


تضاعفت في الأيام الأخيرة، وبشكل مفاجئ، أسعار المحروقات في ريف حمص الشمالي، حيث بلغت نسبة الارتفاع في بعض المواد، كالبنزين والغاز 100%.

وذكر سكان من منطقة الحولة لـ"اقتصاد"، أن لتر البنزين يباع حالياً في منطقتهم بـ/600/ ليرة سورية، وغير متوفر بكميات كبيرة، كما تباع أسطوانة الغاز المنزلية بـ/7000/ليرة سورية، مضيفين بأن سعر المادتين المذكورتين، كانتا قبل شهر من الآن، بنصف سعرهما الحالي، فالبنزين كان يباع بسعر يتراوح ما بين (250-300) ليرة، وأسطوانة الغاز بسعر يتراوح ما بين(3500-4000) ليرة سورية.

وبخصوص مادة الديزل (المازوت)، والتي مصدرها المناطق الشرقية من سوريا، والخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية"، فقد ذكر المزارع حسان العبدالله، أن نسبة الارتفاع كانت قرابة 40%، حيث يباع ليتر المازوت حالياً في تلذهب (منطقة الحولة) بـ200 ليرة سورية، بينما كان سعره قبل شهر من الآن 150 ليرة سورية.

سكان من مدينة تلبيسة أكدوا لـ"اقتصاد"، أن سبب ارتفاع مادتي البنزين والغاز، هو منع جيش النظام، ومرتزقته بالأيام الأخيرة، دخول المحروقات للريف الشمالي من حاجز تير معلة، مع الإشارة إلى أن مصدر مادتي البنزين والغاز المتوافر في ريف حمص الشمالي هو مناطق النظام.

في السياق نفسه، أكد تجار وبائعي المحروقات، أن الارتفاع الجنوني لأسعار المحروقات، زاد من معاناة الناس المحاصرين في قرى وبلدات الريف الشمالي، والذي يقدر عددهم بأكثر من 250 ألف نسمة، مضيفين بأن موجة الغلاء، أحدثت ارتباكاً كبيراً في حياة الناس، فالبنزين يستخدم بكثرة للدراجات النارية، والتي تعد أفضل وأرخص وسيلة، للنقل والتنقّل، بين قرى وبلدات الريف المحاصر، كما تستخدم الدراجة النارية، والتى تسمى "دبابة الثورة السورية"، لإدخال المواد الغذائية إلى تجمع بلدات الحولة. أما ارتفاع المازوت (الديزل)، فقد أدى، حسب سكان محليين، إلى زيادة تكلفة إنتاج الخضار والمزروعات الصيفية، وارتفاع تكاليف صناعة رغيف الخبز، حيث يعد تأمين الأخير الهم الأكبر للمحاصرين بريف حمص الشمالي.

ترك تعليق

التعليق