بفعل الطيران الروسي.. محلات ريف حمص المحرر خالية من المحاصيل الزراعية
- بواسطة اقتصاد --
- 11 تشرين الاول 2015 --
- 0 تعليقات
انعكست الغارات الجوية الروسية على المناطق المحررة سلباً على واقع حياة السكان السيء والصعب أساساً، ولعل من أهم الآثار السلبية هو تعليق الكثير من الجمعيات والمكاتب الإغاثية لأعمالها حتى إشعار آخر، خوفاً من استهداف الطيران الروسي لها، ولتجمعات السكان أثناء العمل، وارتكاب مجزرة بحق السكان، خاصة وأن الطيران الروسي، قصف تجمعات سكانية واضحة عمداً في تلبيسة والرستن.
وللتأقلم مع الواقع الجديد، قامت أغلب الجمعيات والمؤسسات بتغيير مواعيد استقبال المحتاجين، واستغلال أوقات الصباح الباكر وساعات الليل.
وليست فقط وحدها الجمعيات من تأثر بغارات الروس، بل كل جوانب الحياة البائسة أصلاً، والتي لم يكن ينقصها إلا الطيران الروسي لتزداد قساوة، وفق الناشطين.
وذكرت تقاير إعلامية أن سوق الخضار ولجنة الخبز أهداف محققة للطيران الروسي، إذ من بين الأهداف التي طالتها غارات الطيران الحربي الروسي منذ بدئها على ريف حمص الشمالي، سوق خضار تُجمع فيها محاصيل الريف الزراعية قبل أن يتم توزيعها، بالإضافة إلى مبنى لجنة الخبز في مدينة تلبيسة.
واليوم، باتت محال ريف حمص المحرر خالية من محاصيلها الزراعية، في صورة دقيقة فعلاً لأهداف الروس، التي تصب في صالح تجويع سكان الريف وزيادة معاناتهم.
يذكر أن باقي المحافظات السورية باتت تنهج نهج محافظة حمص وحماة في نشرها أخبار الضربات الروسية، بعد أن أغار الطيران الروسي على مناطقها كما حدث في ريف دمشق وحلب.
وبهذا الصدد، بدأ ناشطون في الداخل، ومن الجاليات السورية خارج سوريا، الترويح لحملة "روسيا تقتل أطفالنا" على شبكات التواصل الاجتماعي من خلال المشاركات عبر وسم الحملة، ونشر الصور والمقاطع التي تثبت استهداف القصف الروسي للمدنيين.

التعليق