في سوريا.. عمال القطاع الخاص أمام خيار فرش الإسفنج للمحافظة على العمل

 بسبب الزحمة على الحواجز والتحويلات الطرقية التي تمت، لم يكن أمام العمال في مناطق سيطرة النظام سوى خيار المبيت للمحافظة على العمل، والنوم في المعمل طوال أيام الأسبوع، باستثناء عطلة نهاية الأسبوع.

ونقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، عن أحد العمال بسوريا، قوله: "كانت مصلحة مشتركة لنا كعاملين ولصاحب المعمل، الذي سمح بداية الأمر لبعض العاملين بالمبيت في المعمل، لكنه سرعان ما وجد في ذلك حلاً لمشكلة تأخر العاملين وغيابهم القسري عن العمل، فقام بتوفير الأغطية وبعض فرش الإسفنج".

 ونشرت الصحيفة المقربة من مليشيا "حزب الله" بلبنان، أمس، تقريراً تحدثت فيه عن قيام بعض المنشآت الصناعية بتأمين المبيت لعمالها، لتضمن استمرار عمليتها الإنتاجية.

وذكرت الصحيفة أن أصحاب المعامل اضطروا بدورهم لتوفير الخدمات الضرورية اللازمة لمبيت عمالهم، وأوضح المدير التنفيذي لمعمل "أوبري"، الصناعي الحلبي، زياد أوبري، أن المعمل الموجود في إحدى المناطق الساخنة في حلب يوفّر حالياً المنامة وجميع الخدمات الأساسية من طعام وحمامات وأنشطة ترفيهية، لأكثر من 400 عامل وعاملة.

وأضاف أوبري، حسب الصحيفة، أن استهلاك المعمل من مواد التنظيف ارتفع إلى مستويات كبيرة، فمثلاً ارتفع استهلاك العاملين المقيمين من سائل الصابون ليصل شهرياً إلى أكثر من طن واحد، ومن مسحوق الغسيل لنحو نصف طن، فضلاً عن زيادة استهلاك المياه والكهرباء وغيرها، لكون العمال يغسلون ثيابهم وثياب ذويهم في المعمل.

وبصدد هذه الظروف، تقول الصحيفة، "إلى جانب إدارة العمل والمحافظة عليه لتحقيق الخطة الإنتاجية، تحضر مسؤولية متابعة ومراقبة المجتمع الجديد المتكون في المعامل، ضماناً لعدم حدوث أي مشاكل، ومحاصرتها ومعالجتها إن وقعت فعلاً، ويشار إلى أن المناطق التي ينتشر فيها هذا الأمر، هي مدينتي عدرا وحسياء الصناعيتين، وفي حماه وفي حلب بكثرة، ولكن الصورة ليست بتلك المثالية دائماً، فمقابل توفير المبيت والطعام تحسم بعض المنشآت الصناعية جزءاً من الراتب الشهري كما يروي بعض العمال، فيما تشترط أخرى على العاملين المستفيدين من المنامة زيادة عدد ساعات العمل يومياً لتعويض ما خسرته من نفقات على الخدمة الجديدة".

ترك تعليق

التعليق