مصدر لـ "اقتصاد": نزوح جماعي من قرى جبل الأكراد بريف اللاذقية

أفاد مصدر خاص من ريف اللاذقية لـ "اقتصاد" أن أمس السبت شهد موجات نزوح جماعية كبيرة للسكان المدنيين في العديد من القرى في جبل الأكراد في ريف اللاذقية، باتجاه المناطق الآمنة المحاذية للحدود السورية التركية، بعد اقتراب ساحة المعارك والاشتباكات من مشارف تلك القرى وكثافة القصف عليها.

 وشهدت بلدات وقرى (كنسبا ونحشبا وعين القنطرة وبرزة والكندة) نزوحاً جماعياً لجميع العائلات فيها وذلك بسبب اشتداد القصف بالطيران الحربي والراجمات على تلك القرى وخاصة قرية (الكندة) التي تعرضت أمس السبت لقصف بالقنابل العنقودية المحرمة دولياً من قبل المقاتلات الحربية الروسية.

 كما شهدت أيضاً قرى جبل التركمان موجات نزوح جديدة وذلك بعد إعادة سيطرة قوات النظام والميليشيات المساندة لها صباح أمس السبت، على (برج جبل زاهي) الاستراتيجي المطل على قرى المدنيين في جبل التركمان، وفق ما أفاد به المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه.

 أما عن الناحية الإنسانية لهؤلاء النازحين، أفاد الناشط الإعلامي (حسام الجبلاوي) لـ "اقتصاد"، أن تلك الموجات الكبيرة للنازحين باتت تشكل تحدياً كبيراً وجديداً بالنسبة للهيئات المحلية والمنظمات الإنسانية والإغاثية، وخاصة في فصل الشتاء، إذ يحتاج النازحون الجدد إلى خيم للسكن إضافة للملابس الشتوية والبطانيات ووسائل التدفئة لمواجهة البرد القارس، كما ويحتاجون للدعم الطبي والإغاثي وتأمين المياه الصالحة للشرب وغيرها من الخدمات الأساسية.

 ويوجد أربعة مخيمات في ريف اللاذقية على الحدود السورية التركية، ويعاني فيها النازحين أوضاعاً إنسانية صعبة بسبب الازدحام الكبير وتزايد موجات النزوح من جبل الأكراد والتركمان القريبين.

ترك تعليق

التعليق