"المؤقتة" تسعّر القمح.. ووزير المالية لـ "اقتصاد": أسعارنا تنافسية على المستوى المحلي

حددت وزارة المالية والاقتصاد في الحكومة السورية المؤقتة، سعر القمح للموسم الحالي 2020، بـ 220 دولار أمريكي للطن الواحد من القمح القاسي درجة أولى، وبـ 210 دولار أمريكي للطن الواحد من القمح الطري درجة أولى.

وبحسب مصادر في الحكومة المؤقتة، فإن السعر المحدد الذي يوازي (380-400 ليرة سورية للكيلو الواحد)، أخذ بالحسبان الأسعار التي حددها النظام السوري (400 ليرة سورية)، و"الإدارة الذاتية/قسد" (315 ليرة سورية)، وذلك قطعاً للطريق على تهريب القمح إلى تلك المناطق.

وأوضح وزير المالية والاقتصاد في الحكومة السورية المؤقتة، الدكتور عبد الحكيم المصري لـ"اقتصاد"، أن التسعيرة التي حددتها الوزارة، راعت التكاليف التي يتحملها المزارع لإنتاج القمح، وقال: "تم وضع التسعيرة التنافسية لمنع تهريب القمح، بحيث نضمن عدم تهريب هذه المادة الاستراتيجية، لأن نقل القمح إلى مناطق النظام يتطلب تكاليف إضافية".

وحول الكميات التي سيتم تسويقها من قبل الحكومة، ذكر المصري، أن الوزارة رصدت مبالغ مالية لشراء 14 ألف طن قمح بشكل أولي، للدفع نقداً، مؤكداً بالمقابل أن "الوزارة ستواصل تسوق القمح من المزارعين بشكل مستمر، حيث يتحول القمح إلى طحين، وفور بيعه يتم شراء كميات قمح مقابلة".

وتابع المصري، بأن تمويل تسوق القمح للموسم الحالي، هو تمويل ذاتي من "مؤسسة الحبوب" التابعة للوزارة، مشيراً إلى احتمالية قيام "صندوق إعادة إعمار سوريا" بتقديم كميات قمح مجانية إلى الأفران.

وعن مراكز التسليم، أكد أن الوزارة حددت مراكز عدة لتسويق القمح، من بينها الغندورة، وبزاعة، ومارع، وأعزاز.

وأنهى المصري، بالتأكيد على أن السعر الذي حددته الوزارة، يعد سعراً تنافسياً على المستوي السوري وتشجيعاً للمزارع، لما للأخير من أهمية في تحريك اقتصاد الشمال السوري المحرر الذي يعتمد أساساً على القطاع الزراعي.

وكان النظام السوري قد رفع سعر استلام محصول القمح من الفلاحين للموسم الحالي من 225 ليرة سورية إلى 400 ليرة للكيلوغرام الواحد، وذلك في إطار تنافسه مع "الإدارة الذاتية" التابعة لـ"قسد"، والتي حددت سعر القمح بـ315 ليرة سورية للكيلوغرام الواحد.