بيوت الساحل البلاستيكية.. تصفر فيها الرياح


أعلن عدد كبير من  مزارعي الساحل، أنه لم يعد بوسعهم تخديم زراعاتهم، بسبب غلاء تكاليف الإنتاج، وخسارتهم في أغلب المحاصيل التي ينتجونها، مشيرين إلى أن السوري يجب أن لا يستغرب إذا وصل سعر كيلو البندورة في هذا الشتاء إلى 5 آلاف ليرة سورية، لأن نسبة قليلة من مالكي البيوت البلاستيكية في الساحل، استطاعت زراعة البندورة في هذا الموسم.

وكشفت مواقع إعلامية محلية، نقلاً عن مسؤولين ومزارعين في الساحل السوري، أن أكثر من 50 بالمئة من البيوت البلاستيكية سوف تبقى مكشوفة هذا العام، بسبب عدم قدرتهم على تحمل تكاليف الإنتاج التي وصلت إلى 4 ملايين ليرة للبيت البلاستيكي الواحد شهرياً.

وبحسب المزارعين، فإن تكلفة إنتاج كيلو البندورة الواحد وصلت إلى 1500 ل.س هذا الموسم، وأسعارها في السوق تتراوح بين 700 إلى 900 ليرة. في حين بلغت تكلفته 700 ل.س الموسم الماضي، وسعّر حينها بـ 300 ل.س فقط.

تجدر الإشارة إلى أن النظام رفع قبل يومين أسعار الأسمدة المنتجة محلياً، حيث أصبح سعر كيس اليوريا 69200 ليرة، والسوبر فوسفات 58850 ليرة، ونترات الأمونيوم 40400 ليرة، وسلفات البوتاس 90000 ألف ليرة ، وهو ما أثار استياء الفلاحين، بما في ذلك المسؤولين عن القطاع الزراعي، إذ عبّر رئيس الاتحاد العام للفلاحين التابع للنظام، أحمد إبراهيم، عن استغرابه، وأعلن صراحة أن أحداً لم يستشره أبداً بقرار رفع سعر الأسمدة.

ووصف ابراهيم القرار، وفقاً لموقع "المشهد" الموالي،  بالمصيبة، وسيكون له انعكاسات سلبية جداً على المحاصيل كافةً، فهي خاضعة للعرض والطلب ولا تشتريها الدولة، وعند رفع السعر سيحجم المواطن عن الشراء، وتكون الخسارة الكبرى للفلاح، على حد قوله.

ترك تعليق

التعليق