إخماد حريق ضخم اندلع في منشأة نفطية جنوبي لبنان


 أخمد رجال الإطفاء حريقا ضخما شب في صهريج تخزين في إحدى منشآت النفط الرئيسية جنوبي لبنان الاثنين، بعدما تصاعد عمود أسود كثيف من الدخان في السماء.

قال وزير الطاقة وليد فياض إن الحريق اندلع عندما كان عمال ينقلون البنزين من خزان إلى آخر في بلدة الزهراني الساحلية.

وأضاف أن ما يقرب من 250 ألف لتر من البنزين احترق خلال الحريق الذي استمر أكثر من ثلاث ساعات. ولم ترد أنباء عن إصابة أحد.

يأتي ذلك بينما يعاني لبنان من أزمة كهرباء ضخمة، حيث ينقطع التيار لمدة تصل إلى 22 ساعة يوميا.

قال فياض للصحفيين في المنشأة "الوضع الآن تحت السيطرة الكاملة تقريبا". وأشار في وقت سابق إلى أن البنزين مخصص للجيش اللبناني.

لم يتضح على الفور سبب الحادث، حسبما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام يوم الاثنين.

أغلقت السلطات الطريق السريع الرئيسي الذي يربط بيروت بجنوب لبنان، والذي يمر عبر الزهراني، ولكن أعيد فتح الطريق بعد إخماد الحريق.

تقع الزهراني على بعد نحو خمسين كيلومترا جنوبي بيروت.

موقع الحريق قريب من إحدى محطات الكهرباء الرئيسية في لبنان، والتي توقفت عن العمل منذ يومين بسبب نقص الوقود.

في وقت سابق، قال ريمون خطار، رئيس إدارة الدفاع المدني، لقناة (ام تي في) المحلية إنهم يعتقدون أن الناقلة كانت تحتوي على 300 ألف لتر من البنزين.

وأضاف أن العمل ركز على إطفاء الحريق، وتبريد ناقلة قريبة لمنعها من الاشتعال.

يأتي حريق الاثنين بعد مرور أكثر من عام على انفجار مرفأ بيروت الذي أسفر عن مقتل 215 شخصا على الأقل، وإصابة الآلاف، وتدمير المرفأ والأحياء المجاورة.

في وقت سابق هذا العام، عثرت شركة ألمانية على مواد نووية خطيرة مخزنة في منشأة الزهراني.

وبعد فترة قصيرة، أزالت السلطات ثماني حاويات صغيرة تزن أقل من كيلوغرامين، وتحتوي على أملاح اليورانيوم المستنفد.

يخزن الوقود في منشأة الزهراني منذ خمسينيات القرن الماضي، عندما كانت تديرها شركة "ميديتيريان ريفينيري" أو (ميدريكو).

كانت ميدريكو شركة أمريكية مساهميها الرئيسيين "موبيل" و"كالتكس"، وكانت نشطة في لبنان لمدة أربعة عقود حتى أواخر الثمانينيات من القرن الماضي.

ترك تعليق

التعليق