فتح معبر "العالية" واقتراب العيد يحسن أسعار المواشي بالحسكة بعد ركود لأشهر


انعكس فتح معبر "العالية" الحدودي مع شمال العراق، واقتراب عيد "الأضحى المبارك" خلال هذه الأيام، على أسعار المواشي وخاصة الأغنام في الحسكة، بعد أشهر من ركود السوق.

وأفاد الناشط محمود الأحمد، بفتح معبر "العالية" على الحدود مع إقليم كردستان العراق، أمام تصدير المواشي وخاصة الأغنام إلى العراق منذ ثلاثة أيام، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار بعد انخفاضها لأشهر عدة وإحجام التجار والمربين عن البيع خشية الخسارة الكبيرة، نتيجة شرائهم بأسعار عالية وارتفاع تكاليف التربية.

وأوضح الناشط أنه زار سوق القامشلي اليوم، فلاحظ ارتفاع سعر الكغ القائم من 1100 ليرة سورية إلى 1450 ليرة، وذلك بسبب بدء التصدير إلى العراق مع اقتراب "عيد الأضحى"، مشيراً إلى أن المعبر يأخذ ضريبة على كل رأس ماشية 10دولار، لكن التاجر يستطيع بيع ماشيته شمال العراق بسعر 2500-3000 ليرة سورية للكغ الواحد القائم (الماشية الحية).

من جهته، أبو أحمد – قصاب في القامشلي، أكد في اتصال هاتفي مع "اقتصاد" أن الارتفاع جاء نتيجة فتح المعبر الحدودي الذي أغلق منذ شهر آذار/مارس الماضي، قبل أن يفتح في حزيران/يونيو أمام المواد الغذائية وبعض السلع.

وقال القصاب إن تحسن سوق الماشية وارتفاع أسعارها لم يكن بسبب اقتراب عيد الأضحى، وإلّا لكان شعر بذلك في عمله، مضيفاً "المعبر فقط هو السبب، والناس هنا بصراحة ما في عندها لكي تضحي، ممكن في كردستان العراق".

وقال الحاج علي العبدو من منطقة رأس العين، إنه حاول شراء كبش للأضحية في وقت مبكر فعرض عليه عدد منها بأسعار تتراوح بين 90 حتى 150 ألف ليرة سورية، فاشترى أقلها سعراً، موضحاً "قبل أيام كان سعر الخروف الصالح للأضحية ويحقق شروطها يتراوح بين 60 – 75 ألف ليرة".

وأضاف، أن جاره كان يعمل بتجارة المواشي واشترى عدداً لا بأس به من رؤوس الأغنام، قبل فترة إغلاق المعبر بنحو 3 أشهر، وعند اغلاق المعبر تراجعت الأسعار، وبسبب طول فترة الإغلاق باعها جميعاً وخسر جزءاً من رأس المال.

وكانت أسعار المواشي شهدت هبوطاً مستمراً منذ خمسة أشهر تقريباً، وسط ارتفاع أسعار الأعلاف والتبن والحبوب، إذ يباع الشعير بين 80 – 85 ليرة، والقمح بحدود 100 ليرة، والنخالة 50 ليرة، الذرة الصفراء 700 ليرة، والتبن يتراوح من بين 16 – 30 ليرة حسب المنطقة وغطائها النباتي، ما أجبر المربين والتجار على بيع ربع مواشيهم بأسعار منخفضة لتأمين العلف لباقي القطيع أملاً بتحسن الأسعار.

يشار إلى أن حكومة إقليم شمال العراق، أغلقت الجسر المقام على نهر دجلة قرب قرية العالية بمنطقة المالكية في ريف الحسكة، يوم 16 آذار/مارس 2016، بعد خلاف مع إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي الذاتية، ما تسبب في نقص وغلاء المواد الغذائية، قبل أن تعيد فتحه في 8 حزيران /يونيو الماضي أمام تجارة المواد الغذائية والخضار والإغاثة.

ترك تعليق

التعليق