تجاري النظام يرفع الفوائد على ودائع الدولار.. فما هي الأهداف؟


توقع مدير المصرف التجاري التابع للنظام والذي يدعى علي يوسف، أن يؤدي القرار الذي أصدره برفع معدلات الفائدة على ودائع الدولار إلى 4.51 بالمئة سنوياً، إلى جذب المزيد من الإيداعات بالعملات الأجنبية في المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أن قرار رفع الفائدة جاء بتوجيه من المصرف المركزي، المعني برسم السياسة النقدية في البلد.

وأعلن المصرف التجاري السوري عن معدلات جديدة للفوائد على الودائع بالعملات الأجنبية تم بموجبها رفع معدل الفائدة على الوديعة بالدولار لمدة 12 شهراً إلى 4.51 بالمئة ويعمل بها اعتباراً من تاريخ الأول من نيسان.

وبناء على القرار تم تحديد معدل الفائدة على الوديعة بالدولار لمدة شهر بـ 3.49 بالمئة، ولمدة ثلاثة أشهر بـ 3.60 بالمئة، ولمدة ستة أشهر بـ 3.66 بالمئة.

 كما تم تحديد معدل الفائدة على الوديعة باليورو لمدة ستة أشهر بـ 0.70 بالمئة، ولمدة 12 شهراً بـ 1.70 بالمئة.

وحدد المصرف معدل الفائدة على الوديعة بالجنيه الاسترليني لمدة شهر بـ 0.73 بالمئة، ولمدة ثلاثة أشهر بـ 0.85 بالمئة، ولمدة ستة أشهر بـ 0.95 بالمئة، ولمدة 12 شهراً بـ 1.06 بالمئة.

ويبدأ احتساب الفوائد المذكورة اعتباراً من يوم العمل التالي لتاريخ فتح الوديعة لدى المصرف.

ووفقاً للقرار تم إلغاء ودائع اليورو لمدة شهر وثلاثة أشهر وإلغاء الودائع لمدة تسعة أشهر للعملات الثلاث المذكورة.

إلى ذلك أشار محللون اقتصاديون إلى أن النظام بات يبحث عن طريقة لتأجيل مشاكله الاقتصادية في محاولة للعب على الزمن، مثلما فعل في تعامله مع الثورة السورية.

وبيّن المحلل الاقتصادي محمد القويدر، في تصريح خاص لـ "اقتصاد"، أن النظام يبحث عن الدولار فقط في قراره هذا، لأنه يعلم أنها العملة الوحيد التي يستطيع أن يؤمن من خلالها مصادر استمراره، بينما لا يعطي ذات الأهمية لباقي العملات الأجنبية الأخرى، لافتاً إلى أن ذلك يشير كذلك إلى أنه يخاطب المودعين السوريين في المصارف اللبنانية، التي تدفع فوائد أكثر بقليل من الفوائد الجديدة للمصرف التجاري.
 
وأكد القويدر أن النظام بحاجة ماسة لمبلغ 2 مليار دولار على الأقل، وذلك من أجل تمويل مستورداته الأساسية من مادة القمح والمحروقات حتى نهاية العام، في وقت تراجع فيه مخزونه من العملات الأجنبية في المصرف المركزي إلى ما دون المليار دولار، مشيراً إلى أن النظام، في حال عجز عن توفير هذا المبلغ، فإنه سوف يواجه مشكلة كبيرة في تأمين المشتقات النفطية والخبز خلال الشتاء القادم، وخصوصاً في ظل عجز إيران عن مده بالنفط بسبب العقوبات الأمريكية.

ترك تعليق

التعليق