تعلّم "الروسية" في حلب.. أملاً بالعثور على فرصة عمل في المستقبل


تزايد الإقبال على تعلم اللغة الروسية في حلب، ما يثير تساؤلات عن الأسباب التي تحفز على تعلم "الروسية" التي تعتبر اللغة الثامنة عالمياً من حيث عدد الناطقين بها.

وبحسب مصدر من جامعة حلب، فإن غالبية الملتحقين بدورات تعليم اللغة الروسية في "المعهد العالي للغات" بجامعة حلب، هم من طلبة كليات الهندسة، وقسم الآثار، وقسم التربية.

ومن الواضح للمصدر، أن السبب الأبرز للإقبال على تعلم اللغة الروسية هو البحث عن فرصة عمل بعد التخرج من الجامعة، وخصوصاً في الشركات الروسية التي من المنتظر أن تبدأ استثماراتها في سوريا، فور انطلاق مرحلة إعادة الإعمار، وفق المصدر.

وقال إن "الغالبية من الطلاب يتطلعون للعمل مع روسيا، لأنها باتت رقماً صعباً في المعادلة السورية، وتحديداً في الشق الاقتصادي".

وبسؤال المصدر عن وجود فرص عمل لمن يتقن اللغة الروسية في الوقت الراهن، قال "للآن لم نلاحظ ذلك، لكن يسود اعتقاد بأن تعلم اللغة الروسية سيزيد من فرص العثور على عمل براتب جيد في الفترة المقبلة".

من جانب آخر أوضح المصدر، أن المعهد العالي للغات يتقاضى لقاء الدورة الواحدة (مستوى واحد، مدتها شهر ونصف) رسوماً تصل لـ 8آلاف ليرة سورية من طلاب جامعة حلب، بينما ترتفع الرسوم لـ10 آلاف ليرة سورية، لبقية الشرائح.

وإلى جانب "المعهد العالي للغات"، تنتشر في حلب معاهد خاصة تدّرس اللغة الروسية، لكن بأسعار مرتفعة، إذ تبلغ تكلفة إتمام المستوى الواحد (ثلاثة مستويات) ما بين 25- 45 ألف ليرة سورية، بحسب المعهد.

وعن الكوادر التي تتولى تدريس اللغة الروسية، أكد المصدر أن غالبية المدرسين هم من غير المختصين، أي من خريجي الجامعات الروسية "صيدلة، فنون، علوم سياسية".

وبحسب المصدر، فإن حلب تعاني من شح في الكادر التدريسي للغة الروسية، بعكس محافظات الساحل السوري، التي يتوفر فيها كادر تدريسي مقبول، منهم روس.

ومنذ العام 2017، أدخلت مديرية التربية بحلب اللغة الروسية إلى عدد قليل من المدارس، وذلك بعد عام من إدراج وزارة التربية في حكومة النظام، اللغة الروسية في مناهجها.

وعزت المديرية ذلك إلى صعوبة تأمين كادر تدريسي متخصص للغة الروسية، معربة عن أملها في زيادة عدد المدارس التي تعلم "الروسية".

ترك تعليق

التعليق