صناعي يحذّر النظام من تعويم الليرة


كتب الصناعي الموالي للنظام، عاطف طيفور، على صفحته في "فيسبوك"، رؤيته حول تعويم العملة، التي بات يطالب بها البعض مؤخراً، وبالذات وزيرة الاقتصاد السابقة لمياء عاصي، حيث قال إن "تعويم العملة له أثر اقتصادي كارثي لأي دولة، ومن يعتقد أن التعويم يلغي السوق السوداء فهو واهم، لأن السوق كله سوف يصبح أسوداً"، على حد قوله.

وأضاف طيفور أن التعويم له شروط ومتطلبات، ويحتاج بالمقابل لدعم خارجي واتفاقيات تبادل تجاري مع دول داعمة وقروض ضخمة من البنك الدولي مع تعقيداتها من الشروط التعجيزية، مشيراً إلى أن الوضع الاستثنائي لسوريا في ظل العقوبات والحصار الاقتصادي، يمنع أي دعم دولي وتبادل تجاري معلن وقروض دولية، ولذلك سيكون التعويم كارثي ويعتمد فقط على القدرة الاقتصادية للدولة حصراً.

وبيّن أن البعض يعتقد أن التعويم هو حل لتوفير العملة الأجنبية ودعم التصدير، بينما بحسب رأيه أن سعر الصرف المنخفض لليرة السورية لبعض المواد الزراعية والصناعية المنتجة محلياً دون الاستعانة باستيراد موادها الأولية، هو من يدعم التصدير وليس التعويم.

وأوضح طيفور أنه في الظروف الطبيعية، يؤدي التعويم الى انخفاض قيمة العملة بشكل ضخم وإلى زيادة الصادرات مدعومة بانخفاض تكلفة المواد الخام التي تؤدي إلى انخفاض سعر المنتجات المحلية أمام المنافسة لها في الأسواق الدولية، ولكن عندما تستورد الدولة معظم المواد الخام من الخارج لمادة صناعية معينة، كما هو الواقع في سوريا ومصر، فإن تخفيض قيمة العملة سيكون له أثر عكسي على تكلفة المنتجات المُصدرة وارتفاع أسعارها في السوق الدولية، وبالتالي ينخفض الطلب عليها وتتراجع قيمة الصادرات.

ورأى أن ضرر التعويم لا يقتصر فقط على سعر الصرف والتوازن التجاري وأسعار المواد الداخلية ولكنه أعمق بكثير وله انعكاس على أصول الدولة واستثماراتها، بالإضافة إلى أن التعويم له تأثير خطير على الأمن الاقتصادي والسيادي من خلال مسؤوليته المباشرة في تخفيض قيمة أصول الدولة من أراض وعقارات وشركات وموانئ ومطارات ومستشفيات ومعامل وجامعات والخ..، وقد تصبح هذه الأصول حسب قوله شبه مجانية أمام المستثمر الخارجي ويشتريها بأرخص الأسعار بعد الانفتاح الدولي.

ترك تعليق

التعليق