كيف تتواجد السيارات الحديثة في سوريا..؟


بيّن خبير اقتصادي لوسائل إعلام النظام، أن السيارات حديثة الصنع والجديدة تدخل إلى سوريا من خلال عدة مصادر، أهمها من خلال مصادرات المناطق الحرّة، فإذا تجاوزت فترة وجود سيارة ما في المنطقة الحرة المدة المسموح بها ولم يأتِ صاحبها ليخرّجها من سوريا تُصادَر وتباع بالمزاد العلني، إضافة إلى أن بعض الأشخاص المتنفذين الذين يملكون مهمات رسمية قد يأتون بسيارات حديثة ثم يبيعونها عند انتهاء مهماتهم أو يضعونها بالأسواق الحرة وبالتالي تباع لاحقاً بمزادات علنية من الدولة.

وتابع الخبير الاقتصادي الذي يدعى علاء الأصفري، لجريدة "الوطن" الموالية للنظام، أن مصادرة السيارات المهرّبة من دون علم الدولة، تشكل هي الأخرى مصدراً للسيارات الحديثة، مشيراً إلى أنه في أواخر العام الماضي أقيم مزاد علني لـ 500 سيارة ووصلت أرباح مبيعاتها إلى نحو 27 مليار ليرة.

وعزا الأصفري أسباب ارتفاع أسعار السيارات في السوق السورية إلى ثلاثة عوامل؛ أولها التضخم الحاصل بسبب تراجع سعر صرف الليرة السورية، والعامل الثاني هو منع استيراد السيارات بشكل نهائي، ما يؤدي إلى قلة العرض أمام زيادة الطلب، والعامل الثالث هو تزايد عدد الأشخاص الذين أصبحوا يعملون في تجارة السيارات في ظل البطالة المقنّعة ما أدى إلى حدوث مضاربات كبيرة في تجارة السيارات، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع الأسعار.

وحول ارتفاع أسعار السيارات القديمة التي يعود تاريخ صنعها إلى ما قبل عام 2000، يرى الأصفري أن ذلك يعود إلى ندرة المعروض بسبب منع الاستيراد وبالتالي عدم تنسيق السيارات القديمة، إضافة إلى أن قطع تبديل هذه السيارات أرخص بشكل عام من قطع تبديل السيارات الحديثة التي تعد تكلفتها عالية جداً تفوق قدرة صاحب السيارة على الإصلاح.

ترك تعليق

التعليق