قطع المياه عن الحجر الأسود...وإصابات بسبب المياه الملوثة

لليوم العاشر على التوالي تستمر قوات النظام بحرمان 20 ألف مدني من المياه الصالحة للشرب ومياه الاستخدام الصحي بشكل عام، في منطقة الحجر الأسود جنوب العاصمة السورية دمشق.

وحسب بيان نشره الناشط الإعلامي رامي السيد على صفحته في "فيسبوك"، فإن هذا الأسلوب الجديد الذي يتبعه النظام اليوم يأتي بعد حصار خانق امتد طيلة عام ونصف حُرم حي الحجر الأسود خلاله من الغذاء والدواء بالاضافة إلى قطع الكهرباء والاتصالات ما تسبب بوفاة 60 شخصاً غالبيتهم قضوا بسبب الجوع والجفاف وغياب العناية الصحية طيلة الفترة الماضية.

وتنتقل قوات النظام اليوم، حسب الناشط، إلى أخطر مرحلة، وهي قطع المياه عن الحي بشكل تام، في محاولة لإخضاع الحي والضغط على القوى الثورية للامتثال لطلبات النظام المجرم بالاستسلام والدخول في هدنة أو تسوية، ليدخل الحجر الأسود في دوامة المجهول محملاً بأعباء كبيرة أبرزها حرمان 20 ألف مدني غالبيتهم من النساء والأطفال من مياه الشرب. فيما تسبب استخدام مياه بعض الآبار، التي عمد الأهالي إلى استجرار المياه منها بواسطة مولدات تعمل بالديزل، إلى إصابة العديد منهم بحالات تسمم والتهابات معوية كونها وبحسب أطباء، مياه ملوثة غير صالحة للشرب.

وبحسب القانون الدولي فإن حرمان المدنيين من حقهم في الغذاء والدواء يعتبر جريمة حرب وجريمة بحق الإنسانية تضاف إلى سجل نظام الأسد الإجرامي الذي ضرب بعرض الحائط كل القوانين والمواثيق الدولية.

ترك تعليق

التعليق