"الدولة" يغيّر التوقيت في الرقة مخالفة لدمشق

قال ناشطان سوريان من محافظة الرقة، المعقل الرئيس لـ"الدولة الإسلامية" في سوريا، إن التنظيم أصدر قراراً بتقديم التوقيت ستين دقيقة في المحافظة لتخالف التوقيت المعمول به في المناطق المحيطة بها وفي العاصمة دمشق، أيضاً، التي تبعد عنها 500 كلم فقط.

وفي تصريح لوكالة "الأناضول"، قال أبو ابراهيم الرقاوي، أحد الناشطين الإعلاميين، إن التنظيم أصدر، أمس الجمعة، أمراً ملزماً لسكان الرقة بضبط ساعاتهم وتقديمها ستين دقيقة؛ الأمر الذي كان طلبه منهم قبل عدة أيام.

وحول السبب برأيه، أوضح الرقاوي أن التنظيم برّر الأمر؛ بأنه كي لا يتم اتباع التوقيت الذي يتبعه النصيرية، في إشارة إلى نظام الأسد.

من جهة أخرى، قال علي ناشط إعلامي في الرقة، طلب عدم ذكر كنيته خوفاً من عقاب "الدولة"، إن خطباء صلاة الجمعة أمس بغالبية مساجد الرقة طالبوا المصلين وسكان المحافظة بتقديم الساعة ستين دقيقة، وذلك امتثالاً لأوامر التنظيم.

وأشار "علي" في حديث مع "الأناضول"، إلى أن الخطباء بيّنوا أن أوامر التنظيم تتضمن جعل التوقيت الجديد هو المعتمد والمعمول به فقط، دون أن يشيروا إلى عقوبات قد تطال المخالفين.

ونفى الناشط علمه، فيما إذا كان التوقيت الجديد يشمل جميع المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم في سوريا أم أن الأمر مقتصراً على الرقة فقط.

ولم يتسنّ لمراسل "الأناضول" التأكد من مصدر مستقل من صحة ما ذكره الناشطان الإعلاميان حول أسباب تغيير التوقيت وطريقة إبلاغه للسكان.

إلا أنه تم التأكد من تغيير التوقيت بالفعل من مصادر في مدينة الرقة (توقيت غرينتش + 3 ساعات)، وهو التوقيت المتبع نفسه في العراق الذي يسيطر التنظيم على مناطق واسعة فيه، في حين أن توقيت دمشق والمناطق المحيطة بالرقة (توقيت غرينتش + ساعتان).

ومنذ أكثر من عام يسيطر مقاتلو "الدولة" على محافظة الرقة، شمالي سوريا، بشكل شبه كامل، وذلك بعد قيامهم بطرد مقاتلي جبهة النصرة والجيش الحر وفصائل إسلامية أخرى كانت قد سيطرت عليها من نظام الأحد منذ عامين تقريباً.

ترك تعليق

التعليق