روسيا تحرم عمال مرفأ اللاذقية من أجور تحميل الفوسفات


أصدرت وزارة النقل التابعة للنظام، قراراً بتحويل الفوسفات المصدر من مرفأ اللاذقية الذي تملكه الدولة، إلى مرفأ طرطوس، الذي تملكه إحدى الشركات الروسية، وهو ما حرم عمال مرفأ اللاذقية من فائدة مالية كبيرة كانوا يحصلون عليها من تحميل الفوسفات إلى بواخر التصدير.

وأكد رئيس نقابة عمال النقل البحري في اللاذقية، سمير حيدر، أن قرار وزارة النقل كان مفاجئاً وهي احتجت بأن الفوسفات يسبب تلوثاً بيئياً، نافياً صحة هذا الكلام، لأن المادة حسب قوله، يتم وضعها في أكياس مغلقة بشكل تام، ولا تؤثر في البيئة بمرفأ اللاذقية.

وأضاف حيدر في تصريح لصحيفة "الوطن" الموالية للنظام، أن توقف تصدير الفوسفات من مرفأ اللاذقية يعتبر كارثة لتوقف إيرادات كبيرة كانت تدعم الخزينة العامة بمليارات الليرات، لافتاً إلى أن هناك عقد سنوي بتحميل حوالي مليون طن سنوياً من الفوسفات وإيراده بالكامل للخزينة العامة، إضافة لتسبب القرار بتوقف حركة العمل والحالة الاجتماعية التي تعود بالنفع على الجميع.

وأوضح بأن تحويل البواخر التي ترغب بتحميل الفوسفات من مرفأ اللاذقية وهو قطاع عام إلى مرفأ طرطوس المستثمر من القطاع الخاص يعني أن حصة الخزينة العامة لن تتجاوز الـ 25 بالمئة من الإيراد بدل أن تكون 100 بالمئة من مرفأ اللاذقية، إضافة لتحوّل عدد من السفن من مرفأ طرطوس إلى مرفأ طرابلس اللبناني بسبب توقف حركة الملاحة في بعض الأحيان.

تجدر الإشارة إلى أن روسيا أخذت حقوق استثمار مرفأ طرطوس في العام 2019 لمدة 49 سنة، وهي نفس الفترة التي نصت عليها اتفاقيات الاستئجار السابقة لقاعدة حميميم قرب اللاذقية ومركز الصيانة البحري قرب ميناء طرطوس، الذي تعمل موسكو على توسيعه وتحويله إلى قاعدة عسكرية بحرية ضخمة.

ترك تعليق

التعليق