ارتفاع أسعار مواد الإكساء إلى مستويات خيالية


خلال جولة على معارض السيراميك والرخام والحجر، كشفت صحيفة "الثورة" التابعة للنظام عن أسعار خيالية، حيث تراوحت أسعار متر السيراميك ما بين 83 ألف للنخب الرابع و103 آلاف للنخب الأول و93 ألف للنخب الثالث، كذلك أسعار الغرانيت فتراوحت بين 350 ألف للمحلي و600 ألف للمستورد، وأما بالنسبة للرخام فالأسعار تراوحت بين 175 ألفاً لمتر الرخام المصيافي و280 ألفاً للبدروسي، والتركي المستورد بشهادة منشأ يوناني بـ 400 ألف ليرة للمتر، أما بقية الأنواع فكانت 120 ألفاً لمتر البازلت و170 ألفاً لحجر التلبيس ومتر البلاط العادي حوالي 60 ألفاً للمتر حسب البحصة ونوع الإسمنت (أسود أو أبيض).

وبالنسبة لأجور تركيب الرخام والبلاط، أضافت الصحيفة نقلاً عن حرفيين، أن أجرة تركيب متر السيراميك والبلاط تتراوح ما بين 45 و55 ألف ليرة، مشيرة إلى أن هذا الارتفاع في الأسعار سببه رفع أسعار المشتقات النفطية الشهر الماضي، التي أدت بدورها إلى رفع أجور النقل بالإضافة إلى أجور التشغيل والتصنيع.

ونقلت الصحيفة عن الخبير الاقتصادي الدكتور عمار يوسف، نفيه أن يكون للمازوت أي أثر في ارتفاع أسعار العقارات أو مواد البناء والإكساء في سوريا، لافتاً إلى أن المشكلة بأسعار العقار هي انخفاض القدرة الشرائية لليرة السورية مقابل العملات الأخرى.

وبيّن يوسف أن ارتفاع أسعار مواد البناء والمازوت والإسمنت لا ينعكس على السوق العقاري، لأن العقارات لا تزال مقومة بالدولار، مؤكداً أن العقارات في سوريا خسرت من 30 إلى 50 بالمئة من قيمتها الحقيقية، بالمقارنة مع ما قبل العام 2011، قياساً لسعر صرف الدولار بين تلك الفترة واليوم.

وأوضح أن المنزل الذي كان يباع بما يعادل 200 ألف دولار قبل الأزمة، اليوم سعره 100 ألف دولار بالنسبة لقيمة العملة، ناهيك عن القدرة الشرائية التي انخفضت بشكل أكبر بكثير من ذلك ولذلك الارتفاع كنسبة يعتبر مُهملاً أمام انخفاض القدرة الشرائية.

ترك تعليق

التعليق