اقتصاد النظام يدخل العناية المشددة وتخوف من التحول لاقتصاد العصابات

 تشير الإجراءات الاقتصادية لحكومة نظام الأسد إلى أن هذا الاقتصاد دخل بالفعل مرحلة العناية المشددة، وأنه حالياً يعيش على وسائل الإعلام فقط، عبر قرارات وهمية لإقناع العالم أنه لازال على قيد الحياة. أما على أرض الواقع فكل شيء ينهار وبشكل متسارع.

 فمثلاً، يغدو خبر مثل رصد دائرة الآثار في السويداء لمبلغ 2 مليون ليرة سورية لأعمال التنقيب في المحافظة، الذي نقلته صحيفة "تشرين" اليوم، خبراً اقتصادياً ممتازاً .. وهو مبلغ بالكاد يكفي لحفر أساسات لمنزل ضمن الأسعار الحالية لليرة، فكيف سيكفي لأعمال تنقيب عن آثار ...؟...كذلك تمتلئ صحافة النظام بالعديد من الأخبار التي تحاول أن تقول أن جميع القطاعات الحكومية تعمل وتنتج وتربح وتطور من عملها. لكن نظرة متفحصة بسيطة مع مقارنة مع الواقع، يدرك القارئ أن حكومة النظام تعيش أزمة حقيقية في تأمين الموارد اللازمة لكي تكون حكومة الحد الأدنى.

 ويتخوف المواطنون الذين يعيشون في مناطق سيطرة النظام أن يؤدي الانهيار الاقتصادي إلى توجه النظام نحو اقتصاد العصابات .. حيث ازدادت عمليات التشبيح والسطو العلني لأنصار النظام في الفترات الأخيرة، وسط غياب أي محاسبة قانونية لهم.
 

ترك تعليق

التعليق