مختص اقتصادي يهاجم خيار "الليرة التركية" وينسبه للأخوان المسلمين


 رأى باحث اقتصادي سوري أن خيار استبدال الليرة السورية بالليرة التركية في مناطق الشمال السوري، الذي بدأت تنادي به أصوات في المعارضة، هو خيار يخدم تجار الدم الذين هربوا بأموالهم منذ بداية الثورة وراكموا ثروات طائلة بالعملة التركية، ويريدون حالياً السيطرة على لقمة عيش الشعب السوري.

 وكتب الباحث الاقتصادي، الدكتور محمد مرعي، الذي كان مدرساً في كلية الاقتصاد في جامعة دمشق وانضم للثورة، كتب على صفحته في "فيسبوك": "بعد اندلاع الثورة السورية .. سارع كثير من التجار في الشمال السوري إلى نقل ممتلكاتهم وأموالهم الى تركيا، وشرعوا باستثماراتهم بالعملة التركية، وغالبيتهم ممن كانوا من مافيات سلطة آل الأسد وحولوا انتمائهم إلى أتباع الإخوان المسلمين أو مناصريهم حسب مقتضيات السوق..ومع عسكرة الثورة وتحرير المعابر الحدودية مع تركيا، استولت عصابات خفية يمولها في الغالبية، الإخوان المسلمون، على أعمال التجارة الحدودية المشروعة وغير المشروعة، الأمر الذي منحهم رصيداً مالياً طائلاً، بل واحتياطياً نقدياً هائلاً من الليرة التركية. فاختار هؤلاء، في ظل ظروف القتل والمعاناة الرهيبة التي يعاني منها الشعب السوري المنكوب، تدمير ما تبقى للشعب السوري وبشكل خاص مقومات معيشته (الليرات السورية القليلة لكفاف العيش)، كي يتم التحكم بغذاء ما تبقى من شعب سوريا ودوائه، إلى أن يتم القضاء عليه بمعية شريكهم الخفي بشار الأسد ومرتزقته".

 وأضاف مرعي أن الليرة السورية لا تمثل سيادة الدولة السورية ومؤسساتها لأن سلطة آل الأسد حطمت الدولة وبناها ومؤسساتها منذ 45 سنة، لكن موضوع استبدال الليرة السورية بالتركية هدفه أولاً تجارة الدم من منتفعي تجارة الحدود الموصفين أعلاه، وثانياً، اقتصادي لتراكم ثرواتهم بالليرة التركية التي ادخروا منها المليارات، وثالثاً، سياسي للسيطرة مستقبلاً على إرادة الشعب وشراء الولاءات، كما حصل ويحصل من بداية الثورة.

ترك تعليق

التعليق